وفقاً لبحث نُشر الإثنين في المجلة الطبية "بي أم جي"، فإن الرجل هو أكثر عرضة للمضاعفات مقارنة بالمرأة مع وجود العديد من أمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أن جهازه المناعي قد يكون أضعف بشكل طبيعي.

وعرف الدكتور كايل سو، مؤلف الدراسة وأستاذ مساعد لطب الأسرة في جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند في كندا، مصطلح "إنفلونزا الرجل" بأنه يستخدم مع الرجال الذين يبالغون في وصف أعراضهم المرضية مثل الشعور بالبرد أو أمراض أخرى بسيطة.

ووفقا لموقع "سي إن إن"، أوضح كايل سو أن الرجال يمكنهم إثبات ما يشعرون به بالحجج للدفاع عن أنفسهم، حيث أثبت بدراسته بوجود فجوة في الجهاز المناعي بسبب التغيرات الهرمونية، حيث يقمع هرمون التستيرون الذكوري، الجهاز المناعي، بينما هرمون استراديول يحميه. 

وأضاف كايل سو، أن الأدلة تشير إلى أن النساء عموما قد يكن "أكثر استجابة للقاحات العلاجية مقارنة بالرجال.

وقال سو إن البيانات الوبائية من هونج كونج أظهرت أن الرجال البالغين هم أكثر عرضة لخطر دخول المستشفى بسبب الإنفلونزا"، حيث كشفت دراسة أمريكية أن الرجال توفوا في الكثير من الأحيان بسبب الإنفلونزا مقارنة بالنساء اللواتي يبلغن العمر ذاته، بصرف النظر عن الأمراض الكامنة مثل القلب، والكلى، والسرطان، والجهاز التنفسي.

من جانبها أشارت سابرا أل كلاين، الأستاذة والمشاركة في كلية جونز هوبكنز في جامعة بلومبرغ للصحة العامة إلى أن معدلات الاستشفاء هي أعلى باستمرار بالنسبة للأطفال قبل سن البلوغ، والذكور من فئة أكثر من 65 عاماً، موضحة أن وخلال سنوات الإنجاب لدى المرأة، فإنها تعاني في الكثير من الأحيان من أمراض أشد، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الإنفلونزا أسوأ بالنسبة للنساء الحوامل، ولكن أيضا لأن النساء يستجبن بشكل أسرع للإصابة بالإنفلونزا.