كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة ماستريخت الهولندية، أن العزلة الاجتماعية قد تكون سببا للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

وبحسب موقع "Medical News Today" الطبي، شملت الدراسة ما يزيد عن 8000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 15 و75 عامًا، أجروا خلالها العديد من الفحوصات السريرية والمخبرية على المبحوثين، وراقبوا نسب السكر في الدم وطرحوا عليهم الكثير من الأسئلة التي تتعلق بنمط حياتهم الاجتماعية واليومية وتاريخ إصابتهم بأي مشاكل نفسية أو عضوية.

وأظهرت النتائج أن الرجال الذين يعانون من العزلة والاكتئاب كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 60%، أما النساء اللواتي يشعرن بالعزلة الدائمة فكانت احتمالات إصابتهن بهذا المرض أكثر بـ40% من النساء اللاتي يتمتعن بحياة اجتماعية نشطة.

وتجدر الإشارة إلى أن مرض السكري يقسم إلى نمطين أساسيين، هما السكري من النمط الثاني والذي يعتبر أقل خطورة ولا يحتاج المريض به لحقن الإنسولين، لكن مضاعفاته تترك تأثيرات سلبية على صحة الجهاز العصبي والدم والعيون.

أما النمط الأول فهو الأخطر وينتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا "بيتا" المنتجة للإنسولين في البنكرياس، الأمر الذي يتسبب بنقص نسب هذا الهرمون في الجسم، وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم والبول، وغالبًا ما يصيب الأطفال أو الفئات العمرية الصغيرة، ويحتاج فيه المريض إلى حقن دائم للإنسولين، وقد يؤدي إلى الموت.