عندما نستمع الآن لمقولة "هتتجوزي امتى عايزين نفرح بيكي" ينتابنا حينها شعور بالخوف الشديد بسبب التكلفة العالية التي نتحملها، والتي تفوق قدرة الكثير منا ويمثل جهاز العروسة الحلم الذي نحلم به جميعا منذ أن نقدم على مرحلة قراءة الفاتحة بشريك المستقبل حتى مرحلة الزواج ولكن هل ما نحلم به جميعا سيصبح حقيقة في ظل الارتفاع المستمر في جهاز العروسة.

عندما تحاول المرأة تحقيق هذا الحلم بعضنا يلجأ إلى شارع عبد العزيز أشهر المناطق لبيع جهاز العروسة بسعر الجملة حيث يجلس أصحاب المحلات في انتظار عروس المستقبل التي تخلصهم من حالة الركود والكساد التي تعم بالمنطقة منذ ارتفاع الأسعار.

محلات وشركات أجهزة كهربائية مجاورة لبعضها بشارع عبد العزيز بوسط البلد أشهر المناطق لبيع جهاز العروسة يجلس أصحابها في انتظار عروس المستقبل التي تخلصهم من حالة الركود والكساد التي تعم بالمنطقة.

وداخل إحدى محلات القطاع العام بشارع عبد العزيز يقول "م. ع" 40 عاما، إن ارتفاع سعر الدولار جعل الفتيات يلجأن إلى محلات القطاع الخاص بسبب قلة أسعار الأجهزة المباعة به، وبرر ذلك أن الزيادة الآن وصلت إلى 100% أقل ثلاجة يصل سعرها الآن إلى 6000 جنيه والسخانات أقل حاجة 1200 جنيه.

وقال محمد البدري،41 عاما صاحب محل للأجهزة الكهربائية بشارع عبد العزيز، "الزيادة الآن ملهاش حل كل أول شهر يحدث زيادة بسعر الأجهزة الكهربائية دا غير ضريبة القيمة المضافة".

وأضاف: "البيع ميت من قبل رمضان بشهر، البنات دلوقتي تدخل تتفرج وتمشى الله يكون في عونهم البنت علشان تجيب الأساسيات ثلاجة وغسالة وبوتاجاز بتدفع أكتر من 30 ألف جنية".

وتابع: "نحن نبيع السلع بالجملة يعنى أرخص من باقي الأسواق وبردوا مفيش بنات بتشترى لإن الحالة الاقتصادية دلوقتي صعبة".

وحول تراوح الأسعار قال محمد البري صاحب إحدى محلات بيع الأجهزة الكهربائية، تتراوح أسعار البوتاجازات من 2000 إلى 3100 جنيه والثلاجات من 5000 إلى 3100 جنيه وبعض من أنواع الثلاجات يصل إلى 24 ألف جنيه أما الغسالات تتراوح من 5000 إلى 8000 جنيه.

في أحد الشوارع الضيقة يجلس محمد شحاتة 50 عاما وهو صاحب إحدى المحلات المتخصصة في بيع النجف بشارع عبد العزيز، يرى أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا بسيط في أسعار النجف وأحيانا يمكن أن تأتي الزيادة كل 3 شهور ولكن تكون بنسبة بسيطة ويتراوح سعر النجف من 1200 إلى 3 آلاف جنيه.