لا يقتصر تعريف "زواج بلا جنس" على الأزواج الذين انقطعت علاقتهم الجنسية تماما بمرور الوقت بسبب الملل أو الخلافات الزوجية أو ظروفهما الصحية أو غيرها من الأسباب، وإنما يشمل أيضا من يمارسان الجنس سويا أقل من 10 مرات سنويا.

أمور تقود إلى زواج بلا جنس

هناك عدة أسباب قد تؤدي بمرور الوقت إلى انخفاض معدل العلاقة الجنسية بين الزوجين، على رأسها:

1. الانشغال بأعباء الحياة اليومية: بحيث لا تترك متسع لممارسة العلاقة الحميمة أو حتى التفكير بها.

2. عدم الاستمتاع بممارسة الجنس: مع الشريك.

3. قلة الرغبة الجنسية: لأسباب نفسية مثل الإحباط والاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس أو أسباب عضوية تتعلق بتوازن الهرمونات داخل الجسم.

4. عدم المبادرة من الطرفين إلى ممارسة الجنس: بسبب الخجل أو الكبرياء أو غيرها من الأسباب.

5. انعدام الخصوصية: بسبب وجود الأطفال في المنزل أو ضيوف دائمين أو السكن مع الأهل، ما يقلل من شعور الشريكين بالارتياح والاستمتاع أثناء ممارسة الجنس.

6. المشكلات الزوجية المزمنة: بين الشريكين والتي تؤدي بمرور الوقت إلى فقدانهما الشعور بالتقارب أو الاحترام المتبادل لأحدهما الآخر، وتؤثر سلبا بالتالي على رغبتهما في ممارسة الجنس سويا.

7. عوامل أخرى: مثل الحالة الصحية وتقدم السن.

هل يمكن أن يستمر الزواج بلا جنس؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، قد يكون من المفيد أن تعرفي أن هناك ثلاثة مكونات ترشح أي علاقة للنجاح إذا توفرا فيها بشكل متوازن، وهو ما يطلق عليه عالم النفس الأمريكي روبرت جيفري ستيرنبرج Robert Jeffrey Sternberg "مثلث الحب".

هذه المكونات هي:

1 الحميمية: وتشير إلى الصداقة والتواصل بين الطرفين.

2. العشق: ويعبر عن مشاعر الحب والرغبة الجنسية بين الشريكين.

3. الالتزام: بين الطرفين بالحفاظ على العلاقة.

يفتقر الزواج بلا جنس إلى الضلع الثاني من "مثلث الحب" وهو "العشق"، لكنه قد يستمر بفضل الضلعين الباقيين وهما "الحميمية" والعشرة المتبادلة بين الطرفين، و"التزام" كل منهما تجاه الآخر، إلا أنه يصبح جافا بلا لمسات تخفف من وطأة الحياة بصعوباتها ومسؤولياتها، ويعود الخيار حينئذ لكلا الشريكين إما بالاستمرار دونه أو محاولة استعادة حياتهما الجنسية المفقودة أو الانفصال عن بعضهما البعض.

في كل الأحوال، لا تدعِ الاستسلام لحياة زوجية خالية من العشق والجنس خيارك الأول، قاتلي من أجل حياة أسرية وجنسية مكتملة.