رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

زينب قاسم أمين.. المرأة التي وقفت أمام التحرر وتمسكت بالتقاليد

كتب: أمنية قلاوون -

05:14 م | الجمعة 01 ديسمبر 2017

صورة أرشيفية

استطاع قاسم أمين طرح فكرة أن بإمكان المرأة المصرية أن تتحرر من القيود التي فرضها عليها المجتمع، عن طريق كتاباته المتحررة،عام 1899.

فلقب بالعديد من الألقاب منها "نصير المرأة" وألف عدة كتب منها "تحرير المرأة والمرأة الجديدة"، وﻻقت هذه الأفكار رفض من المصريين آنذاك.

وكانت زوجته زينب قاسم أمين من ضمن الرافضين لتلك الأفكار، فلم تكن بنفس القدر من التحرر، وتمسكت بالعادات والتقاليد في المجتمع.

وذكر الكاتب الكبير مصطفى أمين في كتابه من "واحد لعشرة"، والذي يحكي فيه عن حياة سعد زغلول والرجال في حياته، تحدث فيه عن زينب زوجة قاسم أمين: قائلًا "إن أكثر ما يؤلم قاسم أمين أنه لم يفلح في إقناع زوجته التي عاش معها في بيت واحد، بالرسالة التي آمن بها".

لم تستطع الزوجة التخلي عن الفكرة التقليدية في عدم نزع حجاب الوجه، فحينما كانت تزور صفية زغلول ﻻ تنزع حجابها، رغم أنهما يجلسان بمفردهما.

كان قاسم أمين يحضر الغداء الدوري الذي كان يعده سعد زغلول للوزراء وزوجاتهم، إﻻ أن زوجة قاسم لم تحضر ولو لمرة واحدة هذا الغداء.

ويذكر الكاتب في مذكرته، أن السيدة زينب إذا حضرت لتناول الغداء مع صفية، كانت تُحضر لها أم المصريين الطعام في غرفة خاصة.

ونزعت زينب حجابها بعد انتشار هذه الفكرة في المجتمع، فلم تكن الأفكار التي آمنت بها زينب غريبة على المجتمع في هذا الوقت، فكان ممنوع على الزوجة أن يراها الرجل، ورغم هذا لم تتخلى زينب عن أفكار المجتمع الذي طالما قاومه قاسم أمين.