تعالت ضحكات فريال عبدالرؤوف أثناء مشاهدتها مسلسلها المسائي بمحلها، المجاور لمنزل صديقتها شادية، لتتبدل ملامحها بالعبوث، وتدخل في نوبة بكاء، عقب إذاعة نبأ وفاة الفنانة المعتزلة.

ذكريات عدة استرجعتها عبد الرؤوف، جمعتها بصديقتها، لتروي لـ"هن"، أنها لم تنسى رفضها ذهاب شادية للتكريم بإحدى المهرجانات الفنية، عقب سنوات من اعتزالها، "قولتها هتتكرمي على حاجة انتي سبتيها علشان ربنا"، لتهاتف بعدها الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي نصحها بالإلتزام بالعزلة بعيدا عن الفن، ما جعل الفنان الراحل فريد شوقي يتسلم الجائزة بدلا منها.

"أمك تحطيها في عينك وأوعي تزعليها".. الوصية الدائمة من شادية لصديقتها ذات الخمسين ربيعا، لتقديسها الأمومة التي لم تعشيها رغم زواجها لـ3 مرات، لدرجة أنها رفضت طرد إحدى خدامات بمنزلها، الغير راضية عن تأديتها لعملها، لأن والدتها تحبها.

رغم مرض "معبودة الجماهير" إلا أن ابن أخيها خالد شاكر أرسل المساعدة المادية في بداية نوفمبر الجاري، مع السائق الخاص بخالته، لتوزيعها مع طلبة الجامعات وحراس العمارة بمنطقة سكننها، وتحكي صديقة شادية: "شاكر اتخانق مع السوائق علشان مافكروش يبعت الشهرية، علشان انشغل بمرض شادية"، لأنها كانت حريصة على إرسال التبرعات شهريا منذ عدة عقود.

حلقة ذكر وتلاوة قرآن عقدتها عبدالرؤوف مع جيرانها وأقاربها، حدادا على فراق صديقتها المقربة، داعية لها بالمغفرة والرحمة.