كتب: ياسمين الصاوي -
02:43 م | الثلاثاء 28 نوفمبر 2017
ظروف قاسية جعلت من طفلة "متفوقة" في الصف السادس الابتدائي، بمثابة "أم" لوالديها تقدم لهم الرعاية الكاملة داخل المنزل نظرا لحالتهما الصحية، بعد أن أصيب والدها بتضخم شديد فى عضلة القلب وارتجاع بالصمام الميترالى، فضلا عن ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري، وبعد إجرائه عدة جراحات بالقلب، اضطر إلى ترك عمله كفرد أمن، والجلوس في المنزل بجوار زوجته المصابة بكسر بالعمود الفقري وشلل نصفي إثر سقوطها من السطح أثناء نشر الغسيل.
وتتولى مريم، صاحبة الـ11 عاما، رعاية والديها والاهتمام بأمور المنزل، منفقة من معاش والدها وبعض المساعدات البسيطة من المحيطين بهم، في حين تعد واحدة من الطالبات المتفوقات بمدرستها.
ففي الصباح الباكر، تستيقظ مريم لإعداد وجبة الإفطار لوالديها، تاركة إياها بجوارهما، وتتجه إلى المدرسة، لتعود بعد انتهاء الحصص إلى منزلها تجهز وجبة الغذاء وترتب المنزل، وتبدأ في مذاكرة دروسها وكتابة الواجبات المدرسية في هدوء، وتغمض عينيها بعد يوم مرهق وشاق.
وكان مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تداولوا صورة لطالبة بالصف السادس الابتدائي، تُدعى مريم إبراهيم، حيث تتولى رعاية والديها بنفسها وتنظيف المنزل بعد ظروف صعبة والذهاب إلى مدرستها صباحا.