التعامل الشديد مع الأطفال لا يقلل من سوء سلوكهم، بل من الممكن أن تحدث نتيجة سلبية من البداية، وكذلك التساهل الزائد أو المفرط، لذلك يجب استخدام نظام التربية الإيجابي مع الطفل، وذلك لا يعني أن نترك الأمور لأهوائه، بل التفاهم معه، لكي يدفعه عن الكذب.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك أسباب الكذب عند الأطفال:

- دفاع الطفل عن نفسه للهروب من شئ لا يريده.

- تقليد الكبار واتخاذهم كنماذج.

- الكذب للحصول على الاهتمام لإحساسه أنه مهمل في المنزل ولا أحد يهتم به فيلجأ إلى الكذب.

- من الممكن أن طفلك يطلق خياله، ويصدق رواياتك، ولكن سلوكه لا يعتبر كذبًا على الإطلاق وذلك سينتهى في سن من 8 أو 9 سنوات.

- الخوف من العقاب، ما ينتج عنه الكذب المرضي.

- "الاعتقاد": عندما تكرر أمام ابنك وتبلغه أنه كاذب فسوف يفعل ذلك ويصبح سلوكًا أساسيًا لديه.

- عدم الثقة: قد يلجأ الطفل إلى الكذب لعدم ثقة الوالدين.

ويتابع استشاري تعديل السلوك، لـ"هن"، أن هناك طرق علاجية "سلوكية" يجب أن تتبع من قبل الآباء، وهى:

- امدح السلوك الجيد وتجاهل السئ.

- إذا كان سلوك الطفل السئ متكرر، حاول إيجاد فرص ومواقف تعلم أنه سيقوم بها على أكمل وجه، تم تشيد بسلوكه.

-التقليل من التعليقات السلبية، والإكثار من الإيجابية خلال اليوم.

-حدد الاختيارات:

يمكنك أن تعطيه حرية الاختيار عند انتقائه الحذاء الذي سيرتديه اليوم على سبيل المثال، أو ماذا يريد أن يأكل، مع مراعاة طريقة طرحك للاختيارات والتي قد تغير الإجابة تماما.

- علّم طفلك عواقب أفعاله، هذا لا يعني أن تهدده بالعقاب إذا ما أخطأ، لكن اشرح له العواقب الحقيقية لسلوكه السئ، وفي النهاية لا تلتزم بما قلت له.

-انتبه: إذا ما أقدم طفلك على السلوك السيء، فإعادة التوجيه أسلوب جيد، اصرف انتباه طفلك عن ما يفعله وأعطيه بديل عنه.

- ساعد أولادك على التعلم بواسطة التجربة ووضح لهم أن الصدق أفضل ويقلل من العقاب، سامحه إذا قال الحقيقة، وعلم أولادك الصدق بقراءة قصص توضح لهم قيمته.

-البحث عن أسباب الكذب: يجب العمل على إيجاد الأمور التي جعلت الطفل يكذب ليتم تفادي ذلك في المستقبل".