رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

دراسة: تدليل الأجداد لأحفادهم "يضر بصحة الأطفال"

كتب: إسراء جودة -

11:01 ص | الأربعاء 15 نوفمبر 2017

صورة أرشيفية

أفاد باحثون من جامعة جلاسكو الأسكتلندية بأن المبالغة في تدليل الأجداد لأحفادهم قد يكون له تأثير سلبي على صحة الأطفال.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها دورية "بلاس وان" العلمية، أن بعض الأجداد يدخنون أمام أحفادهم ولا يوفرون لهم الفرصة لممارسة تمارين بدنية كافية.

وقالت لوسي بيك المديرة التنفيذية لجمعية "جراندبيرانتس بلاس" الخيرية إنه ينبغي تقدير دور الأجداد بصورة أفضل ودعمهم، مضيفة: "يتمنى الأجداد الأفضل لأحفادهم، وكلما زاد تثقيفهم وتمكينهم من لعب دور إيجابي في حياة أحفادهم كلما كان ذلك أفضل".

وبحسب "بي بي سي"، فحص الباحثون 56 دراسة تضمنت بيانات من 18 دولة، من بينها بريطانيا والولايات المتحدة والصين واليابان.

وركزت الدراسة على التأثير المحتمل للأجداد الذين يقدمون رعاية مهمة للأطفال في السنوات الأولى من عمرهم، وتناولت 3 مجالات لتأثير الأجداد على صحة أحفادهم، وهي النظام الغذائي والوزن والنشاط البدني والتدخين.

وفيما يتعلق بالنظام الغذائي والوزن، خلص التقرير إلى أن سلوك الأجداد له تأثير سلبي على الأطفال، حيث وصف الآباء الأجداد بأنهم "متساهلون" مع الأحفاد و"لديهم أفكار خاطئة" بشأن أفضل سبل رعاية الأطفال، واتهموهم باستخدام الغذاء كوسيلة للتأثير على العاطفة.

كما ذكرت دراسات عديدة أن الأجداد يميلون إلى إعطاء أحفادهم أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون حتى في صورة مكافأة للأطفال، فيما شعر الآباء بعدم قدرتهم على التدخل لأنهم كانوا يعتمدون على الأجداد في المساعدة في تربية أبنائهم.

وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن الأحفاد لا يحصلون على فرصة كافية لممارسة أي نشاط بدني وهم في رعاية أجدادهم.

وأصبح التدخين بالقرب من الأطفال حتى حينما يُطلب من الأجداد عدم فعل ذلك مجالًا للخلاف بين الأجداد والآباء، في مقابل حالات قليلة كانت ولادة الحفيد عاملًا في إقلاع الأجداد عن التدخين أو تغيير عاداتهم.

وقال الدكتور سيتفاني تشامبرز، الذي قاد الدراسة، إنه "بناء على الدراسات التي بحثناها فإن الآباء يجدون صعوبة في أغلب الأحيان على ما يبدو في مناقشة مشاكل التدخين السلبي أو المبالغة في تدليل الأحفاد".

وأضاف: "بالرغم من أن نتائج هذه الدراسة توضح أن سلوكًا مثل التعرض للتدخين أو تدليل الأطفال باستمرار يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مع بلوغ الطفل سن البلوغ، فإنه من الواضح أيضًا من هذه الأدلة أن هذه المخاطر غير مقصودة".

وتابع: "بالنظر إلى أن العديد من الآباء يعتمدون الآن على الأجداد في رعاية الصغار، فإن الرسائل المتضاربة المتعلقة بصحة الأطفال ربما تكون عاملًا مهما ينبغي مناقشته".

وبحسب جمعية "جراندبيرانتس بلاس" الخيرية، فإن الأجداد يمثلون أكبر مُقدم للرعاية الصحية غير الرسمية للأطفال في بريطانيا.

وتقول بيك، المديرة التنفيذية لجمعية "جراندبيرانتس بلاس" الخيرية: "نعلم أن الأطفال يستفيدون بشكل كبير من بناء علاقات وثيقة مع أجدادهم بداية من الطفولة وحتى مرحلة البلوغ".

وأضافت: "الأمر الذي توضحه هذه الدراسة هو أن الدور الذي يلعبه الأجداد في حياة أطفال يجب تقديره بشكل أفضل ودعمه".

وأكدت أنه "ينبغي التركيز بصورة أكبر على ضمان أن المعلومات المتوفرة للآباء بشأن صحة أطفالهم تصل إلى الأجداد أيضًا".

الكلمات الدالة