كتب: هبة الله حسين -
07:55 م | الخميس 09 نوفمبر 2017
أجاب الشيخ"عويضة عثمان" أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتابعين لصفحة دار الإفتاء عبر موقع "فيس بوك"، بشأن دعوة المظلوم واستجابتها وكيفية التوفيق بين قول الله سبحانه وتعالى"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" (42) وحديث "أن الله يقبل دعوة المظلوم ولا يؤخرها في الدنيا، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب".
وقال أمين الفتوى، ردًا على السؤال، أن الظلم ظلمات يوم القيامة، حيث إن أعظم ما يقع فيه العبد ذنبًا أن يظلم أحد، فأشار إلى أن الإمام بن رجب رحمه الله في شرحه لحديث النبي "عليه أفضل الصلاة والسلام" بين أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعوة المظلوم حتى وإن كان كافرًا، وهذا يبين بشاعة الظلم، ولا ينبغي على الإنسان أن يقدم على هذا الفعل.
وأضاف عثمان، أن الله قد يملي للظالم بمعنى أنه لا يعاقبه في الدنيا وإنما يؤخر له العقاب في الأخرة وقد يعاقب الظالم في الدنيا ويرى شؤم ظلمه قبل ملقاة الله، ومن ثم فالله ينوع في العقاب، قد يسارع بالعقاب فيكون في الدنيا فيراه المظلوم، وقد يؤخر العقاب إلى الآخرة، لذا فليس هناك تعارض في الآية القرآنية وهذا الحديث.