حالات من الاهمال شكت منها بعض أمهات وآباء الطلاب بمدرسة في حي السادس من أكتوبر، رافعين شكواهم إلى وزارة التربية والتعليم، راغبين في تنظيم وقفة احتجاجية كنوع من الرفض والرد على تقصير إدارة المدرسة في حق أبنائهم.

قالت أمال سالم، أم لطالب بالصف السادس الإبتدائي لـ"هن"، إن هناك طفل تعلق في مرمى كرة القدم، وتمرجح يمينًا ويسارًا حتى التف "التيشيرت" على رقبته، وكاد أن يختنق دون أن ينتبه إليه أحد، حتى ساعدته زميلته بالمدرسة، مشيرة إلى اعتبار المدرسة بمثابة "مقبرة" للطلاب، حيث تشعر الأمهات بالخوف على ابنائهم حتى يعودوا إلى المنزل.

وروت أن إحدى الأمهات شكت من تعرض ابنها للعنف على يد زميله، الذي أوقعه على الأرض، وجلس فوق رأسه وسط ضحك وسخرية الطلاب، ووقوف المدرس الاحتياطي على الفصل صامتًا دون اتخاذ إجراء حقيقي.

وبثت العديد من الأمهات شكواهم عبر جروب يدعى "أولياء أمور مدرسة بلال بن رباح الرسمية"، معلنين تعرض أبنائهم لمحاولات اغتصاب على يد أصدقائهم.

وكتبت إحدى أولياء الأمور تقص ما أنها أبلغت به إحدى زميلاتها مديرة المدرسة بمحاولة اغتصاب ابنها، "فيه واحد حاول يتحرش بابنها، وقاله أنا عاوز اغتصبك، الولد جسمه قوي مقدرش عليه، تاني يوم جاب اتنين كمان، وقالهم تعالوا اغتصبوا معايا الواد ده، ضربهم تاني، والأم جت تقول اللي حصل وأنه لولا ابنها قوي شوية، كانوا قدروا عليه، ربنا يسترها على ولادنا".

ونشرت إحدى الأمهات صورة لسيارة داخل فناء المدرسة نفسها، وهو الأمر المحظور في ساحات المدارس خوفًا من دهس أحد التلاميذ أو التسبب في إصابته، في حين كانت واقعة وجود كلب بالمدرسة حديث المواقع الإخبارية في شهر سبتمبر الماضي، بعدما شكى الأهالي من ذلك، وطالبوا بوجود أمن يحمي الطلاب.