بعد سنوات عديدة من الانقسام، تمت المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس تحت رعاية مصرية، لتسود حالة من الابتهاج والفرحة بين أبناء هذا الشعب الذي ظل ينتظر كثيرا هذه الخطوة، خارجين إلى الميادين رافعين أعلام فلسطين احتفالا بهذا العهد الجديد، وتميزت المرأة الفلسطينية بحضورها أيضا في هذه الأجواء. 

"فرحة منتظرة" و"شعور لا يوصف"، هكذا وصفت نيللي إسماعيل، المواطنة الفلسطينية، المصالحة بين حركتي فتح وحماس، حيث رأت أنها خطوة تعمل على توحيد جميع المواطنين الفلسطينيين، لتبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والوحدة.  

وذكرت، في حديثها لـ"هن"، أنها خرجت مع صديقاتها إلى ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، للاحتفال بالمصالحة رافعين الأعلام الفلسطينية، ووجهت الشكر إلى مصر لدعمها الأول للقضية الفلسطينية منذ زمن بعيد، مشيرة إلى الدور الذي قدمته مصر تجاه الحفاظ على الهوية الفلسطينية.

وشاركتها في الاحتفال، أمل محمد، 27 عام، موضحة أنه بعد انقسام دام أكثر من 10 أعوام بين فتح وحماس، رأت العلم الفلسطيني يرفرف في ميدان الجندي المجهول حيث تجمعت كل الفصائل الفلسطينية على الأغاني الوطنية: قائلة: "أول مرة أرى العلم الفلسطيني بهذا الحجم، كان أكبر من أعلام الأحزاب السياسية".

وتابعت، في حديثها لـ"هن"، الخسائر التي خلفها الانقسام سابقا منها الإغلاق المتكرر للمعابر، غير أنها كانت فاقدة للثقة بعد الجولات السابقة التي باءت بالفشل ، و"كنا غير متفائلين بتحقيق المصالحة هذه المرة، وأخذنا جانباً خوف من أن نخذل مرة أخرى وندع ثمن فرحتنا"، بحسب وصفها.

وأوضحت، أنه بعد الاتفاق الذي جاء برعاية مصرية، تأكدت من هذه المصالحة التي تعود بفوائد على النواحي السياسية والاقتصادية، بجانب عودة النسيج الوطني والاجتماعي بين أفراد الشعب الواحد.