رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فلسطينية تصنع من "رماد النار" "قطع الصابون": "استخدمت الأشجار الموجودة"

كتب: نرمين عصام الدين -

09:20 م | الخميس 24 أغسطس 2017

صفاء فلسطينية

البطم، والسريس، والزعرور، 3 أنواع لأشجار فلسطينية، استخدمتها صفاء حوراني، فجمعت أعشابهم وأخشابهم، وحولتها إلى رماد بعد حرقها، ثم بالنهاية إلى قطع صابون يستخدم لمعالجة البشرة، والتجميل، بعد دراسة فوائد تلك الأوراق على الجسم.

كل نوع شجر له فائدة معينة، فمثالًا؛ رماد أشجار البطم لها دور في زيادة كثافة الشعر وتحفيز نمو البصيلات، التي تم تساقطها، وخاصة بحاله الثعلبة، وفي علاج "الجرب" و "الأكزيما"، والحروق والالتهابات الجلدية، والفطريات، كما توضح لـ"هُن".

منذ 4 سنوات، بدأت بنت قرية العطارة "جنين" بفلسطين، بتصنيع الصابون من حليب الماعز، بعد عمليات بحث ودراسة لخصائصه وفوائده: "سميت العطارة نسبة لكثرة الأعشاب العطرية بها، وبنتج الصابون بمادة أساسية وهي حليب الماعز فقط ولا استخدم حليب غيره، واستخدمه بنوع صابون حصري لم يسبق إنتاجه بحليب اللبأ".

وفي البحث عن طريقة لمساعدة إحدى الصديقات المُصابة بـ"حب الشباب"، والتي تلقت أدوية سيئة المضاعفات لتخفيف حدة أعراض المشكلة: "وجدت صعوبة في الحصول على مثل هذا النوع من الحليب، وفي تخزينه لاستخدامه لأطول مُدة ممكنة كعلاج".

"أفضل طريقة تجمع ما بين حفظه، وبين استخدامه كمادة طبيعية تجميلية علاجية هو الصابون".. سبب بدأت من خلاله صفاء التي درست اللغة الإنجليزية في جامعة القدس، صناعة الصابون يدويًا، بألوان مختلفة، حتى صنعته من الرماد.

تأثرت بالرواية القائلة إن الملكة كليوباترا كانت تستخدم حمام اللبن: "أنا من المهتمين بتاريخ الجمال وجميلات التاريخ، وحاولت ربط قصة كليوباترا التي كانت تستحم يوميًا بحليب الماعز لكثرة فوائده التي يحصل عليها من النباتات البرية التي يصل لها أكتر من أي حيوان آخر حتى بالمناطق الجبلية، والأشجار، ولأنه غني بالمادة الدهنية المُرطبة".

وبالدراسة، والبحث عن طريق الإنترنت، والتجربة، واستشارات خبراء أجانب: "لغتي الإنجليزية ساعدتني لأبعد الحدود، ودرست فوائد الزيوت والأعشاب، خاصة المتوفرة بالبيئة الفلسطينية، وفشلت مرات، عشان أفهم كثافات الزيوت والأوزان الدقيقة وعوامل التحفيز، وحصلت على نتائج رائعة لأكثر من حالة، ونجح أكثر من الأدوية نفسها".

واتخذت صفاء من منزلها معمل لصناعتها، تقول وهي بالغة من العمر 38 عامًا، وأم لـ 4 أبناء:"انتجت ما يُقدر بـ42 نوع صابون، وأسوق للمنتج من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأشهر المنتجات طينة البحر الميت، واللبأ، والصبار".

ووجدت صعوبة في مشروعها: "شراء وتوفير المعدات المناسبة، والحصول على عبوات لباقي المنتجات، وارتفاع تكاليفها، وعدم توفر المواد الخام بكل الأماكن، ووالدي بيساعدني بجمع بعض الأعشاب البعيدة عن القرية، فضلًا عن صعوبات التسويق والتوصيل بعض الشيء، وعدم توفر محل خاص لتسويق المنتجات، فاخترت قوالب الحلوى لإعطاء الشكل الجميل غير التقليدي".

انتشار المنتج الفلسطيني الطبيعي بالأسواق العربية والعالمية، والمصنوع بأيدٍ فلسطينية، وينافس الماركات العالمية الكيماوية، والمُكلفة جدًا التي ملأت أسواقنا، هدف صفاء من مشروعها، متمنية توفير المعدات اللازمة: "أن يتوسع مشروعي، ويعطي فرص عمل لأشخاص فلسطينيين آخرين للعمل، وأن يكون لي مصنع خاص لإنتاج مواد التجميل الطبيعية الخالصة، والحصول على كل التراخيص التي احتاجها".

الكلمات الدالة