«العضلات المفتولة والقوة والصلابة» معايير تصاحب دائمًا الرجال، لكن فتاة عشرينية قررت «تحطيم تابوه» البنت المثالية نحيلة الجسد ضعيفة العضلات، لتصبح مدربة «كمال أجسام» محترفة.

«خلود عصام» أول لاعبة كمال أجسام محجبة تتأهل لبطولة العالم للقوة البدنية، رغبة الشابة في التميز لعشقها للرياضة فبعدما أنهت بكالوريوس النظم والمعلومات 2009، قررت الاتجاه للمجال الرياضة ودراسة الياقة البدنية المعتمدة إضافة لإعداد مدرب من نقابة المهن الرياضية والـ«أيروبيكس»، والحصول على شهادات معتمدة دوليًا تؤهلها لتكون مدربة محترفة.

ورغم مهارة خلود في العمل كمدربة إلا أنها تفضل استمرار التدريب مع مع أخرين محترفين، معربة عن شكرها لمدربها كابتن أحمد ماربيلا، الذي دعمها بخبرته في مجال كمال الأجسام بجانب مساندته على المستوى الإنساني "قالي هتواجهي مشاكل كتير".

وكانت الفتاة العشرينية بدأت مشوراها الرياضي منذ 3 سنوات، واتجهت إلى مسابقات القوة البدنية منذ 4 شهور فقط، لتحقق انتصارات رياضية مميزة من خلال حصولها على مركز أول في بطولة العرب للقوة البدنية ثم أول مركز في بطولة الجمهورية للقوة البدنية ثم عبرت عن امتنانها لله لوصولها بطولة العالم للقوة البدنية: "الحمد لله النهارده مركز أول في بطولة تجارب العالم قبل النهائي".

وتعرب خلود عن فرحتها بالصعود لنهائي كمال الأجسام سيدات: "مش قادرة أوصف شعوري وفرحتي لوصولي للمرحلة دي.. حافظت على المركز الأول في 3 بطولات على التوالي".

وتضيف: "أغلب البنات اللي بدربها بيخافوا من ظهور عضلات جسمهم، لكن بعد بداية التدريب بيفهموا إن العضلات دي صحة ولياقة، لازم نواجه الفكر الخاطيء عند البنات.. الجمال مش بس ميك أب وجسم ضعيف لكن صحتك هي الأهم".

وتتابع حديثها، لـ«هن»: «بسمع تعليقات سخيفة كتير بس بضحك لأن الناس اللي بتتريق هما هما اللي بيتصوروا معايا بعد كده.. ده منطقي لأي شخصية ناجحة بيكون في ناس متقبلة وناس بتهاجم، ده مش بيزعلني.. أنا واحدة اتحملت كتير عشان تقدر توصل للمكانة دي.. في رجالة كتير مبيقدروش يكملوا».

وترد خلود، على بعض الانتقادات «غير اللائقة» بشأن تشابه جسدها مع الرجال بسبب ضخامة العضلات: «بهتم بأنوثتي بطريقتي.. كل واحدة لها أسلوبها».  

ورغم حبها الشديد للتمثيل، إلا أن صعوبات كثيرة واجهتها كانت أبرزها « خلع الحجاب» لكنها رفضت، مشيرة إلى أن فرصتها في التمثيل لم تأتي بعد.