رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

بعد انتشار "فيديو زكي يا زكي".. حقيقة استغلال "الديب" في الأفراح الشعبي

كتب: نرمين عصام الدين -

05:14 م | الأربعاء 04 أكتوبر 2017

الديب

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"توتير"، أمس، حول "مقاطع الفيديو" المنشورة على موقع "يوتيوب"، والتي تتضمن غناء شاب يدعى "أحمد الديب"، يؤدي الأغاني في الأفراح الشعبية، بكلمات مثيرة للسخرية من جانب، ومسببة للضحك من جانب آخر، حيث تخطى البعض منها حاجز المليون مشاهدة.

"زكي يا زكي يا زكي، ريري ريري".. كلمات على إثرها شن عدد من الحسابات العامة، والشخصية على موقع "فيس بوك" هجوما كبيرا على "متعهدي الأفراح الشعبية"، مستدلين بأن الشاب مُصاب بـ"تأخر عقلي" ويتم استغلاله وإقحامه ووقوفه على خشبة المسرح في الأفراح، مؤديا ما يمليه عليه الآخر.

"هُنّ" تواصل مع "علي مقدام"، ذلك الشاب الذي درس بالأزهر، وتخرج من كلية الشريعة والقانون، ويقطن بـ"ميت غمر" بالدقهلية، حيث التقا بـ"الديب" ليأخده إلى طريق الأفراح، محققا له مكسبا يوميا، كما يقول.

ويرد "مقدام"، مسؤول "السوشيال ميديا" لفرقة الأفراح، وتدعى "النورس" الشعبية، إن "أحمد محمد الديب" وشهرته "أحمد الديب" يعمل بالأفراح منذ ما يقرب من 20 عاما، وقبل شهرته كان يتقاضى أجرا 20 جنيها: "كانت الناس بتضحك عليه، وهما دول فعلا اللي استغلوه".

ويوضح أنه السبب في شهرته، حيث التقى بـ"الديب"، وضمه إلى الفرقة للغناء منذ 3 سنوات، وتعليمه الأداء، والعزف على الطبلة، والدرامز: "إحنا مش بنستغله، بالعكس أنا بحبه، ونفسي يفرّح الناس، وهو بيتقاضى زي أجري اليومي، ما بين 100 و200 جنيه على وقوفه على المسرح 10 دقايق".

ويقول "مقدام" إنه نشر "فيديوهاته" بالأفراح على صفحته الشخصية بموقع التواصل "فيس بوك" ولاقت تفاعلا كبيرا: "عندي 36 ألف متابع، والناس شافته، وعرفته، وأنه إزاي هو معاق بيتفاعل مع الموسيقى والأغاني ويشتغل".

"ميت غمر" مدينة منشأ الفرق الشعبية، وأشهرها في مصر "النورس"، "عبدالسلام"، "الطيبين"، "ليالينا" الموسيقية: "هو طلع لقى الفرق دي، عشان كده حب الأفراح، وبيحب جدا أم كلثوم، وبيمسك منديل زيها ونضارة سودا، وكتاب في كلمات لكل أغانيها دايما يقراه"، حسب "مقدام". 

إثر إصابة بـ"نزلة برد" شديدة في سن الـ 6 سنوات، وبعد محاولة والديه علاجه، أصيب بـ"تأخر ذهني" بعد تعب أثر على عقله وسمعه، وذلك هو نفس السن الذي بدأ "الديب" فيه العمل بالأفراح، والتحق بـ"المدرسة الفكرية" الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، كما يقول مقدام.

ويستكمل: "هو ذكي جدا، وبيعرف القراية والكتابة، وعنده موهبة العزف، درامز، وأورج"، موضحا أن شكل ملابسه من اختياره: "ممكن أشتري له لبس معين، وألاقيه يلبس حاجة تانية، هو دماغه كده".

ويتذكر "مقدام" موقفا له مع "الديب": "مرة كنت رافض آخده معايا فرح، فسافر الطلحية، (موقع الفرح)، لوحدهه من ميت غمر، فكتب اسم البلد في ورقة وسأل الناس ووصلت لقيته".

وفي تسجيل صوتي، أجريناه، في أثناء حديث "الديب" مع "مقدام"، قال فيه المغني الثلاثيني: "أنا بأحب الأفراح للمرة المليون، وبأحب الموسيقى، ولو ماروحتش الفرح هعيط وهزعل جدا".

وينفي "مقدام" أن "الديب" يتعاطى المخدرات، وقال إنه ليس مضطربا بل مصاب بـ"تأخر ذهني": "هو طيب جدا، ومش مجنون، وبيعمل حاجات العاقل ميعملهاش، زي كاتب ورقة في بطاقته باسمه ورقم تليفونه لو ضاعت منه".

يسكن بنفس المنزل الذي به والداه، وزوجته، وأطفاله الثلاثة، ويقول "مقدام": "زوجته عندها إعاقة ذهنية برضو، وأطفاله أصحاء بالحضانة، وكذلك والديه، وهما عارفين خط سيره".

ويتابع: "يأخذ الديب أجره اليومي، ويعطيه لوالديه، وهو اللي متحمل بيته، وأولاده".

وعن شهرته بـ"دكتور ولادة"، حكى "مقدام": "الشهرة دي جت بسبب أن أبوه وأمه كانوا بيشتغلوا في مستشفى ميت غمر، وحاولوا يشغلوا ابنهم في المستشفى دي بنسبة الـ5% المخصصة لذوي الإعاقة في المؤسسات الحكومية، وأن له أخوات أصحاء".

"مقدرش أوصل له إنه يتعالج إلا باستئذان أهله، ومعنديش فكرة عن والده ووالدته حاولوا يعالجوه ولا لا، وهما على دراية بعمله، ولعل النجومية والشهرة اللي وصل لها تكون سبب في حد يتولى علاجه".

واللافت أن "مقدام" يرغب في ترك مهنته الحالية، استعدادا للارتباط: "ناوي أسيب الشغل في الفرقة والأفراح، عشان هاخطب".