أصبح بإمكان المرأة السعودية قيادة السيارة، في شوارع المملكة بكل حرية، وذلك بعد إصدار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا مساء اليوم الثلاثاء، يقضي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء.

وقبل الأمر الملكي السابق، حاول عدد من السيدات في السعودية، الخروج عن القانون، وقيادة السيارات في شوارع المملكة، ففي سبتمبر عام 2011، أقدمت الناشطة نجلاء الحريري على قيادة سيارة بصورة علنية ومستمرة في شوارع جدة، لتصبح أول امرأة تقدم على هذا العمل في المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» في تقرير لها آنذاك.

وبررت «نجلاء» البالغة من العمر 45 عامًا، تصرفها، بأن دافعها لهذا العمل هو الثورات الشعبية التي انتشرت في دول أخرى في ربوع الشرق الأوسط، معتبرة أنه لا يوجد قانون يمنع النساء من القيادة، وإنما هو عرف اجتماعي يقول إن النساء غير مؤهلات لقيادة السيارات، ليتم إحالتها إلى المحاكمة، ثم يسقط عنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز العقوبة المقررة بـ10 جلدات.

وفي نوفمبر 2013، قادت سيدة كويتية في المملكة، سيارة بهدف نقل والدها إلى أحد المستشفيات، بعد أن أكدت أن التي والدها المصاب بالسكري لا يمكنه القيادة وكان بحاجة لنقله للمستشفى للعلاج، قبل أن تعتقلها السلطات السعودية، وذلك بالتزامن مع حملة دشنها نشطاء للمطالبة بحق المرأة في القيادة.

وفي نوفمبر 2015، قررت سيدة تدعى «لجين» قيادة سيارتها، وعبور الحدود السعودية- الإماراتية وهي في مقعد السائق، مستخدمةً رخصة قيادة إماراتية، ووثقت رحلتها عبر حسابها على «تويتر»، قائلة: «أنا الآن على بعد 10 دقائق من الحدود السعودية، قبل أن تعتقلهما السلطات السعودية».

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في أغسطس الجاري، مقطع فيديو لامرأة سعودية، أثناء قيادتها السيارة في شوارع المملكة، واستماعها إلى بعض الأغاني الخليجية، فيما سبقتها بأيام قليلة، امرأة ارتدت زيا رجاليا، وقادت سيارتها، ووثقتها بالفيديو أيضًا، قبل أن يتم توقيفها.