تشكو كثير من الأمهات من نقص شهية أطفالهن، ويعتقدن أن أبناءهن لا يحصلون على العناصر المهمة بسبب رفضهم الطعام، وأوضحت سهام حسن، أخصائية نفسية ومتخصصة في تعديل السلوك، أن هناك عددا من الأسباب المتعلقة بنقص الشهية عند الأطفال أهمها:

1- ظاهرة السلبية واستقلال الذات وهي شائعة جدا بين عمر سنة و3 سنوات، فمع بداية العام الثاني يتخذ الطفل وسيلة رفض الطعام والمقاومة كوسيلة للتعبير عن استقلاله الذاتي.

2- عدم توفير التوقيت المناسب لتناول الطعام بحيث نعطي الحليب والعصائر والحلوى قبل الوجبات الرئيسية، ما ينقص شهية الطفل، ويجب الاعتماد الكلي على الحليب الطبيعي أو الصناعي.

3- فطام الطفل المفاجئ ورد الفعل النفسية المرافقة لذلك، وعدم توفير الجو المناسب للطعام كاللعب والضجيج وبعض الطقوس الخاصة التي يستخدمها الأهل أثناء عملية إطعام الطفل، من تصفيق وتهليل لكل ملعقة يتناولها الطفل ورشوته بالألعاب ليأكل، فتكون النتيجة رد فعل عكسي بنفور الطفل من الطعام ورفضه.

4- تعنيف الطفل وضربه ليأكل أو الإسراع بعملية إطعامه أو استخدام ملعقة كبيرة، ومحاولة إطعامه كمية كبيرة من الطعام لطفل صغير وعدم إعطائه مهلة ليمضغ ويبلع، ما يفقده متعة الطعام ويرفض المتابعة بتجميع الطعام في فمه وبصقه لاحقا، وتصل رد الفعل النفسية تجاه هذا الاسلوب العنيف إلى إقياءات نفسية المنشأ بعد كل وجبة.

5- أسباب عائلية تتعلق بالتوتر النفسي في الجو العائلي وخلافات الوالدين وعدم تمتع الطفل بحياة أسرية هانئة، ومعاناته من القلق أو الوحدة أو الحرمان العاطفي مثل عقاب قاسي أو منع الطفل من الخروج من المنزل والاختلاط ببقية الأطفال، أو عدم توفر وسيلة ترفيه مثل المنتزهات والحدائق.

6- قد تكون هذه الطريقة وسيلة ضغط تعلمها الطفل بالخبرة، بحيث يضغط بها على الوالدين لا شعوريا لتحقيق مطالبه، يأكل مقابل لعبة أو هدية أو مبلغ مادي.

أسباب عضوية:

7- قد يكون لنقص الشهية عند الأطفال علاقة مع فقر الدم، خاصة نقص حديد الدم والفيتامينات العامة والمعادن الزهيدة، خاصة في حالة الطفل الذي يرفض تناول الفواكه والخضروات والمواد الغنية بالحديد، واعتماده في تغذيته على النشويات والحليب ومشتقاته.

8- وقد يكون الموضوع له علاقة بأمراض أخرى هضمية، كمرض الحساسية تجاه القمح أو الغلوتين المسبب لنقص الامتصاص، أو هرمونية، يمكن التوجه إليها من خلال الفحص الطبي وفحص الطول والوزن، وإنزالهم على مخططات النمو.