رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في تركيا.. "شراء لاجئات" تحت مسمى الزوجة الثانية

كتب: وكالات -

05:04 م | الأحد 10 سبتمبر 2017

أرشيفية

بعد 6 سنوات من الحرب الطاحنة، ما زالت الأزمة السورية تلقي بظلالها على الحياة الاجتماعية، وباتت المرأة السورية تدفع ثمنا باهظا لذلك، حيث أصبحت اللاجئات في تركيا هدفا لكبار السن من الأتراك.

ويعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا، والكثيرين منهم ليس لهم الحق في العمل من أجل الحصول على مسكن، وفي حالة اليأس، تتحول بعض العائلات إلى وسطاء يتخصصون في تزويج بناتهم من الرجال الأتراك كزوجات ثانية مقابل مهر لا يزيد عن 1200 إسترليني، بحسب موقع "سكاي نيوز".

وينص القانون في تركيا على أن يتزوج الرجل من امرأة واحدة فقط، ورغم ذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى الزواج سرا من اللاجئات دون تسجيل أو توثيق عقد الزواج، ما يحرم المرأة من حقوقها.

ويشترط الرجال الأتراك مواصفات خاصة في المرأة مثل عيون خضراء وبشرة بيضاء وأن لا يزيد عمرها على 17 عاما، ويمكنهم دفع مبلغ يصل إلى 2500 جنيه إسترليني للحصول على الفتاة المناسبة، وفقا للمصدر.

ومع تحول بعض العائلات إلى وسطاء للزواج، قال أحد الوسطاء ويدعى، محمد أبوجعفر إن "الرجال الأتراك يريدون أن يقضوا وقتا فقط، ولا تتعدى فترة الزواج أكثر من أسبوعين"، مضيفا أن "حاجة بعض الأسر السورية الماسة للمال تدفعها لذلك".

وتروي إحدى اللاجئات، وهي من حلب وتدعى نور (23 عاما)، كيف تم خداعها للزواج من رجل تركي، بعد أن أوهمها بأنه يساعدها على لم شملها مع عائلتها في كندا "لقاء زواجه بها"، إلا أنه تركها لمستقبل غامض بعد بضعة أشهر.

وما يفاقم من معاناتها أنها تعاني من المياه الزرقاء "الجلاكوما" في عينها اليمنى، وأرسلت إليها عائلتها من كندا تفيد بأن أوراقها تم قبولها في أحد مراكز اللاجئين، إلا أن الزواج منع ذلك وأوقف الإجراءات، ما جعل ظروفها تتفاقم في ظل عدم تلقيها العلاج والمصير المجهول لزواج غير موثق.

وعندما يعدن بعض الزوجات إلى منازل الأهل من جديد، يواجهن أزمة أخرى تتمثل في عدم تقبل العائلة لهن، ما يدفع بعضهن إلى العمل في البغاء أو الملاهي الليلية.

الكلمات الدالة