رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

المدارس تدمر العلاقات الأسرية.. الأمهات: «مش بنلاقي وقت نتكلم مع ولادنا»

كتب: ياسمين الصاوي -

06:09 م | الخميس 07 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

هدوء يتخلله أصوات تروي حكايات قيمة وروح من المرح تسكن الأركان، حالة تخلو منها البيوت المصرية مع بداية العام الدراسي، فالأوراق والكتب تملئ الطاولات والبحث عن وقت كافي لأداء جميع الواجبات يعد مشقة من نوع آخر، لتصير الجلسة العائلية شيئا بعيد المنال.

ترى منى رسمي، عضو ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن الدراسة تأتي لتدمر العلاقة الأسرية التي يبنيها الآباء مع أبنائهم خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث يمتلئ المنزل بأصوات الصراخ والمشاكل من أجل ساعة يجلس فيها الصغار ليكتبوا الواجبات المدرسية في هدوء، مخترعين كل الحجج والمبررات الممكنة، وذلك حسب حديثها لـ"هن". 

وعن عدد الساعات التي يقضيها الأبناء في كتابة الواجبات، تحكي عضو ائتلاف تحيا مصر بالتعليم عن واقع تجربتها كأم، فأبنائها يظلوا ساهرين للساعة الحادية عشر لإنجاز المهام المطلوبة، ثم يسارعون للذهاب إلى الفراش، والنوم باكرًا دون الجلوس مع أهلهم لبعض الوقت، حتى في عطلة نهاية الأسبوع التي يعبأ فيها الطلاب بالمذاكرة والاستعداد للأسبوع الجديد.  

وتتحدث شيماء علي، إحدى الأمهات، عن ذهاب أبنائها للدروس الخصوصية بعد العودة من المدرسة، ليعودوا محاولين كتابة ما استطاعوا من الواجبات، في حين يرغبوا في مشاهدة التلفاز أو استخدام الإنترنت في لحظات الفراغ غير مبالين بالجلوس مع والديهم.

وعلق جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على تفكك العلاقات الأسرية بسبب الدراسة، بشعور بعض أولياء الأمور بحالة من الرضاء عند زيادة عبء الواجبات والمذاكرة على أبنائهم، شاعرين بأن أموالهم لم تذهب سدى، بل يتم استغلالها على النحو الأمثل.

ونصح فرويز، بضرورة تخصيص وقت في عطلة نهاية الأسبوع للترابط الأسري، حيث يلتقي الطفل بأقاربه، ويمارس بعض الأنشطة الرياضية داخل النادي، وقضاء يوم كامل بصحبة العائلة، فيما يمكن عمل جدول ساعات مقسمة بين المذاكرة وكتابة الواجبات ومشاهدة التلفاز والتحدث مع الأهل والنوم خلال 15 ساعة يقضيها الطالب في المنزل يوميًا بعد يوم دراسي طويل.