نساء يجلسن داخل إحدى صالونات التجميل بحي الدقي، يتخففن من طرحهن، متحررات من جميع مستحضرات التجميل، في انتظار الصعود على الكرسي المقابل للمرآة، لعمل بعض التغيير والتجميل استعدادا لقضاء عيد الأضحى المبارك بكامل أناقتهن.

تقف "ندى محمد" في استقبال الفتيات، لتروي لـ"هن" تفاصيل أسعار صالون التجميل في العيد، فلا يتكلف سعر قص الشعر سوى 30 جنيها، ليرتفع مع الغسل والفرد باستخدام "السيشوار" والمكواة إلى 150 جنيها، في حين يصل سعر إزالة الشعر من الجسم كاملا إلى 300 جنيها، والذي يلقى إقبالا واسعا بين الزبائن، و140 جنيها لعمل "مانيكير وباديكير".

وترتفع الأسعار في العيد نظرا لزيادة تكاليف المستحضرات التي يجلبها التجار إلى صالونات التجميل، ومعرفتهم جيدا بكثرة عدد الزبائن والعرائس في تلك الأيام، ما يدفع أصحاب الصالون للشراء بأي سعر، وذلك على حد قول الفتاة العشرينية، "الحاجة اللي بنشتريها بـ20 جنيه مثلا، بتوصل لـ50 جنيه في العيد".

باب يُفتح على مصراعيه، من الساعة الحادية عشر صباحا لاستقبال الزبائن من مختلف الأعمار، ويغلق في العاشرة مساء، لتزداد أعداد القادمات للصالون ابتداءً من اليوم السابع من شهر ذي الحجة، مرورا بأيام العيد التي يختارها البعض هربا من الزحمة والتكدس بالمحل أو الاستعداد لحفل زفاف، "ممكن أخد إجازة يوم واحد لو تعبانة".  

من خلال باب حديدي معلق عليه لافتة "ممنوع وقوف الرجال أمام المحل منعا للإحراج"، يدخل عدد من المصريات والأجانب النزلاء بأحد الفنادق المقابلة للتجميل دون أي فارق في الأسعار، في حين تختار العروس إحدى العروض التي يقدمها المكان من تصفيف الشعر وإزالته ووضع مستحضرات تجميل وغيرها، لتبدأ التكاليف من 1500 جنيها حتى 4000 جنيها، كلا حسب احتياجه.

"الشغلانة دي مريحة، وكلنا بنات مع بعض"، هكذا عبرت ندى عن سعادتها بالعمل وسط مجموعة من الفتيات اللاتي يظهرن لها كل الحب والاحترام.