رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أحدث ألبوماته "مصر الأم والابن".. فرنسي يجوب المحافظات بحثا عن صورة مميزة

كتب: رحاب لؤي -

01:50 م | الإثنين 28 أغسطس 2017

صورة أرشيفية

بعيدا عن حالة الانبهار التي يعيشها عشرات المصورين الأجانب الذين ينخرطون في تصوير وجوه مصرية تحمل تجاعيد الزمن، أو تخطفهم المعابد والأبنية الآثرية بين جنباتها، نجا المصور الفرنسي دينيس ديلوس، بنفسه من "النداهة" التي جذبت سابقيه، واختار بنفسه مجموعة من الموضوعات التي استرعت انتباهه وسعى لتحقيقها بين محافظات عدة سافر خلالها من أجل "صورة".

تفاصيل اعتبرها فريدة من نوعها، بالأبيض والأسود، فضلا عن تلك التي تحمل التأثيرات الكلاسيكية، تبدو عناوين مجموعاته المصورة مصرية للغاية بداية من "توك توك"، مرورا بـ"مصر الأم والابن" و"شهداء الثورة"، و"مصر القاهرة"، من بين مجموعاته جميعا ظلت "مصر الأم والابن" الأكثر غرابة، حيث توجه إلى عالم كمال الأجسام، ليقرر التقاط مجموعة من الصور لشباب يستعرضون أجسادهم، لكن في حضور أمهاتهم، ملتقطا تلك التعبيرات الخاصة جدا على وجوه الأمهات، والتي تراوحت بين الإحراج والفخر والسعادة.

بين الإسكندرية والقاهرة والشرقية طار المصور ليلتقط المزيد من صور لاعبي كمال الأجسام، داخل منازل بعضها مجهز على أحدث طراز وأخرى من الطوب والإسمنت فحسب، الكثير من الصعوبات واجهته من أجل إقناع أصحاب الصور لالتقاط صور مماثلة "الناس لا يتخيلون رجلا أجنبيا يلتقط لهم صور بهذا القدر من الحميمية في وجود أمهاتهم"، لكن قليلا من الإقناع انتهى بالمصور الفرنسي لما يريد، في رحلة فريدة وغريبة داخل عالم كمال الأجسام، حيث أظهرت الصور مظاهر القوة والحنان والرقة في ذات الصورة، فتنمو الأجساد والعضلات لكن أصحابها يظلون أطفالا في حضرة أمهاتهم.

لم تكن زيارة دينيس للقاهرة عابرة، فزارها مرة قبل 15 عاما، قبل أن يقرر الإقامة بها 9 سنوات متصلة، فأنتج عددا غير قليل من الصور داخل مصر "التفاصيل داخل المناطق الشعبية فريدة من نوعها، يعرفه أصدقاؤه بإشادته الدائمة بمصر والمصريين، صحيح أن التوصيف الذي يطلقه كلاسيكيا ومكررا لكنه لا يكف عن التأكيد لمعارفه (المصريين كرماء جدا)".

الكلمات الدالة