تقع الكثير من الأمهات في حيرة، عندما تخبرهن بناتهن، بأنها وقعت في حب أحد الشباب، ولا تدرك كيف تتصرف معها، في حال إذا كانت ابنتها ما زالت صغيرة، فهل تحاول أن تبعدها عن ذلك الحب الطفولي، أم مسايرتها في الأمر.

وفي هذا الشأن، ينصح الدكتور أحمد هاورن، مستشار العلاج النفسي ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم النفسية، أنه يجب على الأمهات إدراك أن هذا تصرف طبيعي، وأن ابنتها ستأتي إليها، وتعترف لها بأنها وقعت في الحب.

وأكد هارون خلال حديثه لـ"هن"، أنه في ظل كثرة وسائل التواصل الاجتماعي، يجب ألا تتعامل الأم بمبدأ أن الاعتراف بالحب خطأ، موضحا أنه إذا كانت الفتاة في مرحلة المراهقة، فيجب على الأم نصح ابنتها بتوجيه بمشاعرها بالشكل السليم، والاحتفاظ بها لحين مجيء الشخص المناسب، الذي يقدر اهتمامها.

وحذر مستشار العلاج النفسي، من أنها إذا لم تحسن الأم فهم مشاعر ابنتها، فقد توجه ابنتها هذه المشاعر إلى من يسيء استخدامها دون تفكير، مشبها مشاعر المراهقين بالأجنة، التي يجب الاهتمام بها وتركها حتى تنضج، وتوجيها بعد ذلك للشخص المناسب.

وتابع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم النفسية، "إذا كانت الفتاة في مرحلة الجامعية، يجب على الأم أن تظهر في هذه العلاقة، وتبدأ في التعامل مع الشاب الذي تحبه ابنتها، وتجلس معه وتدرك مدى جديته وأخلاقه"، موضحا أن خبرة الأم بإدراك هذه الأمور ستفرق في المعاملة الصحيحة مع ابنتها.