مرض خطير ينال من جسد الأمهات، وتفاصيل معاناة ورحلة علاج من السرطان تترك أثرا في نفوس الصغار الذين لا يدرون شيئا عن هذا السقم سوى بشاعته.

أمسك الأطفال بأقلامهم الرصاص الصغيرة وكتبوا رسائل موجعة إلى أمهاتهم اللاتي يعانين من السرطان، معبرين عن مشاعرهم إليهن، حسبما نشر موقع womans day. 

كتب أحد الأطفال: "أمي حبيبتي..بحبك جدا، حسيت بالحزن عندما اكتشفت أنكِ مصابة بالسرطان، ولا أعرف سبب إصابتك، لكني سعدت بطريقة سماعك للخبر في هذا اليوم. بحبك.. نحن قريبون جدا من بعض، واعتدنا على عمل كل شيء سويا، عندما أصيبتِ يا أمي بالسرطان، ظننت أنكِ لن تستطيعي مواجهته لأنه أكثر شيء مخيف في الكون، وعندما قمتِ بالتشخيص، ظننت أننا لن نستطيع اللعب والمرح سويا من جديد، لكن انظري إلى حالنا الآن.. أنا سعيد جدا أنكِ بخير، بحبك.. ابنك كوريني"

وأرسل طفل آخر لوالدته: "عزيزتي ماما.. أنتِ قوية وسريعة وحازمة وذكية ومرحة، أتمنى أحضنك.. شيء لطيف جدا أن نقضي وقتا معا ونلعب بالمكعبات، علموني أن السرطان خبر بشع، وشعرت بالحزن لأنك ربما تموتين، وإذا متِ سأعيش أنا وأبي وحيدين، أريدك يا أمي لي فقط! أنتِ قوية لأنك لن تسمحي للسرطان أن يوقفك أبدا، فعندما أصيبتِ به ولأول مرة لم تنزل دموعك لكن كنتِ قوية، أتمنى ألا تموتِ، وإذا متِ سأحزن وأبكي وأشتاق إليكِ وسأكتب كلمات على قبرك.. حبيبك ويلي".

وكتبت فتاة صغيرة خطابا تصف فيه والدتها: "أمي طيبة جدا ولطيفة، أحبها عندما تشعر أنها ليست بخير لكن تظل تحاول أن تكون سعيدة، أجمل الأوقات أقضيها معها ونشاهد أفلام سويا، أحبها عندما نرقص الباليه ونتسوق، أكثر شيء مفزع بالنسبة لي عندما رأيتها تذهب لجلسات العلاج الكيماوي، وتنام على السرير ويتساقط شعرها وتقوم مسرعة إلى الحمام عندما تشعر بالتعب، أمسك يدها وأساعد أبي في تحضير عصير صحي لها تلك هي الطريقة التي أستطيع مساعدتها بها، أمي هي فعلا (سوبرومان) بالنسبة لي، أكبر درس تعلمته من رؤيتها مصابة بالسرطان (من الممكن أن تسقط لكن دائما ستقوم من جديد)، أتمنى أن تُشفى أمي وتتغلب على مرضها، وأعرف بقلبي أنها ستفعلها.. ماكينزي".