بعدما اعتاد الرجل على الذهاب إلى عمله يوميا يأتي سن المعاش ويتقاعد في المنزل وتزداد حدة الخلافات الزوجية بينهم، حيث يشعر الرجل بفراغ كبير ويبدأ التدخل في أمور منزلية كثيرة ويقف على صغائر الأمور، وهذا يسبب ازعاج المرأة، ولا تدري كيفية التصرف معه بشكل سليم.

ومن جانبه، فسر الدكتور مدحت عبد الهادي، استشاري العلاقات الزوجية، حدوث الخلافات المستمرة بين الزوجين عند وصول الرجل إلى سن المعاش، حيث قال أن الرجل الشرقي يعتقد ببعض المفاهيم الخاطئة منها اقصار مسئولياته على المنزل فقط، فعند وصوله إلى المعاش وانقطاعه عن العمل يشعر بالنقصان وهذا ما ينعكس على سلوكه.

وأضاف عبد الهادي في تصريح لـ"هن"، أن الرجل المصري عادة لا يجيد فن الإجازة، وغالبا ما يقضيها في النوم ولا يبحث عن هوايات جديدة.

وأوضح استشاري العلاقات الزوجية، أنه عند بلوغ الرجل لسن المعاش تكون المرأة أيضا وصلت إلى سن اليأس، إذا كان فارق السن بينهما لا يتجاوز الـ15 عام، وفي هذه المرحلة تمر المرأة ببعض التغيرات المزاجية والألم الجسدية مثل تقلصات في العضلات وصعوبة في العملية الجنسية، لذلك تشعر أيضا بالعجز.

وتابع عبد الهادي في حديثه أنه من الأسباب التي تؤدي عادة إلى الخلافات بعد سن المعاش، أن الرجل دائما ينشغل بعمله كثيرا ولا يقف على ما يراه من بعض الأمور الصغيرة التي تزعجه، ويتكون لديه مخزون سلبي يسترجعه بعد سن المعاش لتشتعل الخلافات بين الزوجين على صغائر الأمور.

ورأى عبد الهادي أن هذه الأسباب التي تشعل الخلافات بين الزوجين بعد سن المعاش، ربما تؤدي إلى الطلاق والذي ارتفع نسبته في هذه المرحلة.

لذلك نصح عبد الهادي الزوجين بالحديث مع بعضهما في هذه المرحلة وعن أنهما سوف يعانيان سويا لتجاوز هذه الخلافات الصغيرة، وأيضا لابد أن يعالج الرجل المواقف الصغيرة التي تمر أمامه بأسلوب هادئ ولا يتجاهلها حتى لا يتراكم لديه مخزون سلبي.

ومن ضمن النصائح التي وجهها أيضا إلى الزوجين، التماس الأعذار عند حدوث المشاكل والخلافات، ولابد من تعليم فن الاستمتاع بالإجازة والبحث عن هوايات جديدة.