طفرة تكنولوجية شهدتها الأعوام الأخيرة، أسفرت عن ظهور تطبيقات حديثة للهواتف الذكية تختص بأغلب المجالات الإنسانية، بما فيها عالم الموضة والتجميل، لتظهر تطبيقات تهدف في الأساس إلى تجميل الصور وإخفاء عيوب البشرة ووضع مستحضرات تجميلية لصور الفتيات.

إقبال كثيف على تحميل تلك التطبيقات من قبل الفتيات بجميع أنحاء العالم، حتى بلغ عدد مرات تحميل أحد التطبيقات الشهيرة منهم 100 مليون مرة، إضافة إلى بقية التطبيقات التي يداوم على استخدامها الملايين، بهدف الظهور بالشكل الأفضل على الإطلاق أو تعديل بعض العيوب بلمسات معدودة على شاشة الهاتف.

استخدامات متفاوتة لتلك التطبيقات من قبل الفتيات، فقالت سمر محمد، 26 عامًا، إنها تستخدم تطبيقات التجميل في حالات بسيطة كإزالة حبوب الوجه للظهور بشكل أفضل في صورها، موضحة أن استخدام بعض الفتيات لتلك التطبيقات في وضع عدة مستحضرات تجميلية تجعل مظهرهم مزيفًا وغير طبيعي على الإطلاق.

وأعربت غدير عز، 27 عامًا، عن إعجابها بتلك التطبيقات المتنوعة، قائلة: "تطبيقات حلوة وبتصلح الديفوهات"، مضيفة أنها تساعدها في تجربة أنواع مختلفة من الأساليب التجميلية وألوان الشعر والعيون لمعرفة ما يناسبها وتطبيقه في الواقع.

"احنا بنتصور علشان نوثق لحظات معينة في حياتنا، مش علشان نطلع أحلى ناس في الدنيا".. هكذا أعربت ياسمين مصطفى، 25 عامًا، عن استيائها من الاستخدام المتزايد لتطبيقات التجميل على الهواتف الحديثة، مؤكدة أنها تخلق صورًا وهمية للفتيات لا تقترب من الحقيقة في شيء.

وقال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن الاستخدام المتزايد لتطبيقات التجميل يعكس ضعف شخصية الفتيات ومحاولاتهن للظهور بشكل غير واقعي، مؤكدًا أن الفتيات اللاتي ينشرن صورهن الطبيعية دون محاولات لإخفاء عيوبهن، يظلوا الأقرب والأكثر قبولًا وراحة في عيون الآخرين.