معاناة شبه يومية تخوضها معظم الفتيات المحجبات في البحث عن أزياء تلائم الحجاب، دون الحاجة إلى ارتداء طبقات متراكمة من الملابس، وخاصة بعد انتشار موضة البلوزات مكشوفة الكتفين، ذات الأكمام القصيرة أو الشفافة وغيرها.

روت ورود مصطفى، 26 عامًا، تجربتها في البحث عن أزياء مناسبة في الموسم الصيفي، حيث وجدت أن أغلب الأزياء تناسب غير المحجبات ما يصعب عليها إيجاد القطع الملائمة للشروط التي يفضل وجودها في ملابس المحجبات.

وأوضحت دينا حنفي، 22 عامًا، الصعوبات التي واجهتها عند شرائها ملابس جديدة، والتي تمثلت في أقمشة البلوزات التي تعتمد أغلبها على الشيفون: "منظرهم بيبقى وحش لما بنلبس كذا طبقة فوق بعض"، مشيرة إلى وجود فقر في الأفكار المبتكرة لتصميمات الملابس، فأصبحت أغلب الفتيات يرتدين نفس الأزياء الممتلئة بالورود و"الكرانيش"، بحسب قولها.

فتيات لجأن للتفصيل كأحد الحلول المثالية للتغلب على الأزمة التي تواجههن، فكل ما عليهن هو اختيار التصميمات الملائمة لطبيعة أجسادهن، والذهاب إلى أحد محال الخياطة أو مصممي الأزياء المتوفرين بكثرة في مختلف محافظات الجمهورية.

وعن تجربتها مع التفصيل، أكدت إسراء جمال، 23 عامًا، أنها لجأت لاختيار تصميمات تناسب ذوقها دون الاعتماد على الأشكال المتاحة في مختلف المحال التجارية ما جعل إطلالاتها متميزة، لتنصح غيرها من الفتيات: "كفاية كارينا.. فصلوا لبسكوا هيبقى أحلى بكتير".

وأعربت مصممة الأزياء شيماء فودة، عن إمكانية تعامل الفتيات مع الأزياء المتوافرة في الوقت الحالي، عن طريق اللجوء إلى الملابس القطنية بدلًا من "الكارينا" والبحث عن البلوزات ذات الأكمام الطويلة، إضافة إلى اختيار التصميمات المناسبة وتفصيلها ما سيقلل بدوره من الأعباء المادية ويمنح إطلالاتهن المزيد من التميز.