رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

كفيفة تتغلب على إعاقتها بـ"الحاسة السادسة"

كتب: وكالات -

11:29 ص | الأربعاء 05 يوليو 2017

صورة أرشيفية

فقدت الفتاة الإسكتلندية "ميلينا كوننج" بصرها وهي في العشرينيات من العمر، وأدركت في وقت لاحق أن لديها هذه القدرة الخاصة التي تعرف باسم "الرؤية العمياء"، وفحصها العديد من الباحثين، ولا تزال حالتها محل دراسة موسعة.

 

وتقول "جودي كولهام"، الطبيبة والباحثة التي فحصت دماغ "كوننج": "إذا كنت سأقذف كرة بنج بونج نحو رأس "كوننج"، فسوف ترفع يدها على الأرجح وتنحني لتتفادى الكرة، حتى قبل أن يكون لديها علم بذلك"، فكيف يبدو الأمر من وجهة نظر "كوننج"، وكيف سترى العالم من حولك إذا كنت مكانها؟

 

تصف "كوننج" هذا النوع من الشعور، قائلة: "ذهبت إلى المستشفى وأنا مبصرة، وقد وُضعت في حالة غيبوبة مؤقتة، تحت سيطرة طبية كاملة، التي يمكن التحكم فيها من خلال بعض العقاقير الطبية، بسبب المشكلات الصحية التي كنت أعاني منها"، موضحة: مكثت في حالة الغيبوبة نحو 52 يوما، وعندما استفقت، لم أر أمامي إلا اللون الأسود، ولم أتمكن من رؤية أي شيء، وعلمت أني أصبت بسكتة دماغية، أدت إلى فقد بصري.

 

تتمتع "كوننج" بقدرة استثنائية على الشعور بالأشياء المحيطة بها، لكنها لا تستطيع أن تراها، وتوضح:  بدأت الأمور تتغيربعد مرور شهور، ففي خلال أول 6 أشهر، ظننت أنني أرى بعض الألوان، لكن لم  يصدقني أحد، ثم تواصلت مع أحد علماء الأعصاب، وهو البروفيسور "جوردون داتون"، وبمجرد أن رآني، عرف حالتي على الفور.

 

وتكمل "كوننج": "عندما ذهبت للقاء داتون، كانت هناك بعض الاختبارات القليلة التي كان يريد أن يجريها لي. وكان أحد هذه الاختبارات هو أنه وضع عددا من الكراسي بصورة متفرقة في ممر بالمستشفى، ثم طلب مني أن أسير بينها. وقال لي: "فقط سيري (بين هذه الكراسي) بوتيرة سيرك المعتادة'".

 

وتنوه "كوننج": سرت بالفعل بالوتيرة المعتادة لدي، وأخذت أتنقل بينها وأنا اصطدم بها، حتى وصلت إلى نهاية الممر، ثم قال لي داتون: "حسنا، حاولي الآن السير بوتيرة أسرع، لتعودي إلى مكانك مرة أخرى"، سرت بوتيرة أسرع، وتمكنت من المرور بينها (الكراسي)، واحدا تلو الآخر، ولم أصطدم بأي منها على الإطلاق، وكان ذلك أمرا مدهشا حقا."

 

وتواصل "كوننج" حديثها قائلة: "الطريقة التي شرح لي بها الدكتور داتون هذا الأمر كانت: "لا تفكري في الأمر كثيرا، واذهبي في طريقك فحسب، لا تستغرقي في التفكير، أو تشغلي بالك بهذا الأمر"، وكان عقلي الباطن هو الذي يخبرني كيف أتجنب الاصطدام بتلك الكراسي.

 

وتضيف، أنها تستطيع أن تسير حول منزلها بسهولة، وأن ترتب أغراضها بنفسها، رغم أنها لا تستطيع أن تراها، لكنها تعرف فقط أنها موجودة حولها، مؤكدة: عقلي يخبرني بذلك، ويحدث نفس الأمر عندما يترك أفراد عائلتي بعض الأشياء مبعثرة على أرضية غرفة المعيشة، وأقول "عليكم أن تضعوا الأشياء في أماكنها حتى لا أطأها بقدمي"، وإذا كانت هناك حقيبة يد مثلا، أو أحذية، فإنني أستطيع أن أدرك وجودها، وأن أتجنبها، أو أذهب لكي ألتقطها من على الأرض".

 

وتوجه "كوننج" حديثها إلى "أليكس كروتوسكي" من برنامج "ذا ديجيتال هيومان" في "بي بي سي" قائلة: "لكنني سأحاول أن أنظر إليكِ، وأنا أعرف أنكِ جالسة هناك، في مكان قريب، لكنني فقط لا أستطيع أن أراكِ، إنه أمر غريب حقا".

الكلمات الدالة