وضعهما استثنائي، إلا أن حياتهما ليست استثنائية، فالتعليم بالنسبة لهم هو الأولوية الأولى، ورغم ضغوط الدراسة والامتحانات حياتهما في المنزل مستمرة فهناك مهامًا يجب عليهما القيام بها لمواجهة تحديات الحياة معًا.

فحسبما ذكرت هيئة الأخبار البريطانية "بي بي سي"، ولد التوأم المتلاصق السيامي، كونسولاتا وماريا في تانزانيا منذ عشرين عاما، حيث توفيت أمهما عقب ولادتهم مباشرة، فتبنتهما الكنيسة الكاثولكية.

التعليم لم يكن مهمة سهلة بالنسبة لكونسولتا وماريا، إلا أنها ساعدتهم على التفكير في مواصلة حياتهما المهنية ومساعدة الآخرين، ولكنهما حاولا عيش حياة طبيعية، وتمكنتا من الانتهاء من تعليمهم الثانوي.

يطمحا التوأمين في الذهاب إلى الجامعة، ثم العمل كمعلمين يدرسون للطلبة باستخدام الكمبيوتر، حيث يرغبا في تغيير حياة الآخرين إلى الأفضل.

يقول مدير المدرسة إن المدرسة لعبت دورًا هامًا في حياتهما كما أن وجودهما هناك ساعد على جذب اهتمام الحكومة والجهات المانحة، ووفرت لهم الحكومة غرفة خاصة بالمدرسة كي يجدوا بها كل مستلزماتهم.

يرى الكثير من الطلاب الكثير أنهما ساعدا على فهم وتفاهم الإعاقة ويضيف مدير المدرسة أنهما يتجاوبان بشكل جيد وان امامهما مستقبل باهر، فمستواهما جيد جدًا يسمح لهما بالتقدم في الحياة.