ناقش المجلس الأعلى للثقافة، أمس، الأدوار التي تلعبها النساء بين سطور الحكايات وتأثيرها على فكر ووعي الصغار، وذلك خلال ندوة بعنوان "صورة المرأة في أدب الطفل" والتي أقيمت بمقر المجلس بدار الأوبرا المصرية.

ترأس الندوة الكاتب يعقوب الشاروني والكاتبة فاطمة المعدول وسيد عبدالتواب المدير الأكاديمي لإدارة التحرير والنشر بالمركز القومي للترجمة، ومحمد مستجاب عضو المجلس الأعلي للثقافة، وشمل الحضور عددا من الكتّاب والمثقفين والرموز على رأسهم الفنان هاني شنودة.

وأشار المدير الأكاديمي إلى الصورة السلبية التي ظهرت عليها المرأة في قصة "السندباد البحري" التي قدمها الكاتب كامل الكيلاني في باكورة كتابات أدب الطفل، حيث لم يُكتب عنها سوى سطر واحد في القصة،"تقدم حية بعد موت زوجها".

وعلق الشاروني أن الكثير من تلك الكتابات المخصصة للطفل مترجمة عن نصوص أجنبية، الأمر الذي يظهر صورة المرأة في العالم بأكمله وليس في مصر فحسب، فضلا عن تقديمها بصورة روتينية الأمر الذي أثار عليه الكثيرون من الكتّاب في الوقت الحالي.

وطالبت فاطمة المعدول بتخصيص ندوة كاملة لمناقشة التحديات التي يواجهها أدب الطفل، والتحدث بشكل موسع عن المرأة ودورها داخل الروايات التي تؤثر في ذهن القارئ الصغير.

ومن جانب أخر، فتح باب المناقشة ليعبر الحضور عن آرائهم، حيث عبر الفنان هاني شنودة عن احترامه الشديد للمرأة، والتي تتميز بسمات عديدة تفوق الرجل، من بينها صفات فسيولوجية، فتستطيع الفصل بين 127 لونًا في آن واحد، بينما لا يمكن للرجل سوى أن يعرف 90 لونًا تقريبًا.