حذر استشاري طب الأطفال عبدالسلام بدوي، من إعطاء الأطفال الرضع ألبان الأبقار، كاشفا أن لجنة التغذية بالأكاديمية الأمريكية للطب وكذلك الأكاديمية الأوروبية أوصت بعدم إعطاء حليب الأبقار للطفل الرضيع في العام الأول من العمر، لتباين التركيب الكيميائي لحليب الأبقار عن حليب الأم، ما يسبب أضرارا ومخاطر بالغة على صحة الطفل الرضيع.

وأوضح أن حليب الأبقار يحتوي على نسبة عالية من البروتين ضعف حليب الأم، كما أن نسبة الكازين عالية (80%)، ما يسبب سوء هضم ومغص وإمساك شديد، وحليب الأبقار به نسبة قليلة من السكريات وخاصة اللاكتوز والسكريات الزهيدة أوليجوسكاريد وهي المسؤولة عن تنشيط الفلورا في الأمعاء وتحسين المناعة.

وأضاف أن مناعة الأطفال الذين يتناولون حليب الأبقار في السنة الأولى تكون قليلة جداً أما الدهون في حليب الأبقار فهي من نوعية الأحماض الدهنية المشبعة وهي ضارة بالمخ والقلب، لافتا إلى أن حليب الأم من نوعية الأحماض الدهنية غير المشبعة وهي مفيدة بتطور المخ والعين، وبالنسبة للحديد فيكاد يكون معدوما في حليب الأبقار، ما يسبب فقر دم شديد.

وتابع الطبيب قائلا إن ارتفاع نسبة الكالسيوم والفسفور في حليب الأبقار إلا أن معدل الامتصاص يكون قليلا، كما أن زيادة الكالسيوم تسبب الإمساك، وثبت أن تناول حليب الأبقار في السنة الأولى يكون مصحوباً بأنواع متعددة من الحساسية كالربو الشعبي والإكزيما وحساسية الأنف، كما يكون مصحوباً بنزيف معوي ميكرسكوبي، ما يسبب حدوث فقر دم شديد من أجل كل تلك الأسباب يجب تشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية وخصوصاً في السنة الأولى من عمر الطفل الرضيع.