دشنت مدونة "أنا حرة"، مبادرة جديدة بعنوان "أبو شنب"، لعرض آراء الرجال في قضايا النساء في مصر، لتطرح موضوعًا واحدًا للنقاش على المدونة لمدة أسبوعين، من خلال نشر تدوينات الرجال عن القضية المطروحة للنقاش، ثم تتبعها بنشر التعقيبات النسائية على الموضوع المثار، ثم تطرح موضوعًا جديدًا.

وقالت سعاد أبوغازي، مؤسِسة مدونة "أنا حرة"، لـ"هن"، إن المبادرة تهدف في الأساس إلى تشجيع الرجال على المشاركة والتعبير عن وجهات نظرهم في قضايا النساء، إضافة إلى دعم المؤسسات النسائية التي تحتاج إلى تلك الآراء في حملاتهم لدعم النساء.

وأضافت أبوغازي، أنها اعتمدت في اختيار الموضوعات التي ستُطرح خلال الـ6 أشهر المقبلة على نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي والقضايا النسائية التي تعاني منها المرأة، مثل تأخر الزواج وتعدد الزوجات والاغتصاب الزوجي وجرائم الشرف وغيرهم، موضحة أن تلك الموضوعات قابلة للتغيير تبعًا للأحداث الجارية.

وأكدت أن جميع التدوينات المرسلة من الرجال بمختلف وجهات النظر المطروحة ستنشر على صفحة المدونة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأن حرية الرأي مكفولة لجميع الرجال والنساء عدا التدوينات التي تحوي ألفاظا غير لائقة أو تحمل إساءة لأي فرد.

وأشارت إلى بلوغ عدد التدوينات المستقبلة حتى الآن إلى 3 فقط، خلال يوم واحد على بداية المبادرة، موضحة أنها تتوقع المزيد من المشاركات خلال الفترة المقبلة، وخصوصا في الموضوعات التي تحظى باهتمام الكثيرين، بينما يقل الحماس للمشاركة في موضوعات أخرى مثل الميراث ولجوء السيدات للقضاء في قضايا الأحوال الشخصية.

كانت المبادرة طرحت الموضوع الأول للنقاش عن "ملابس النساء في المجال العام وعلاقتها بالتحرش الجنسي"، بعد بيان مديرية أمن الشرقية للتعليق على قضية التحرش بـ"فتاة الزقازيق"، الذي جاء فيه أن "الفتاة كانت ترتدي ملابسًا قصيرة جدًا أمام أحد الكافيهات، فتجمع عليها الشباب محاولين التحرش بها".