رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مؤسسة "جمعية الغد المشرق": الأهالي بيعتبروا الطفل المعاق "بركة" في البيت

كتب: سارة سند -

10:10 م | الأحد 12 مارس 2017

شاهيناز أنور

أن يهديك الله طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة هو أمر صعب ويحتاج إلى مجهود كبير، وأن تأتيك الهدية وأنت تعيش في مصر، فإن الوضع يصبح أصعب وأصعب، في ظل دولة ومجتمع تشهد أوضاعا صعبة وقاسية بشأن حقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.

شاهيناز أنور واحدة من السيدات المصريات اللاتي حلمن بمستقبل أجمل لأطفال مصر من أصحاب الاحتياجات الخاصة، فقررت أن تبدأ قصة كفاحها منذ عام 1985 وتؤسس جمعية صغيرة لدعم هؤلاء الأكفال وأهاليهم، وبمزيد من الجهد المبذول استطاعت شاهيناز أن تحصل على أرض من الدولة لتؤسس عليها جمعية أصدقاء الغد المشرق بالعاشر من رمضان، وتحكي شاهيناز "الفضل يرجع لمجموعة من أولياء الأمور اللي قرروا يعملوا حاجة لولادهم بجهودهم الخاصة، الدولة إدتنا قطعة الأرض وإحنا بنينا عليها المبنى بالكامل من خلال تبرعات مواطنين ورجال أعمال وأولياء الأمور".

وتتابع قائلة: "في البداية كانت الأرض صحراء جرداء، بدأ الأهالي في بناء غرفتين، الغرفتان توسعتا حتى أصبحتا مبنى كاملا من ثلاثة طوابق يخدم عشرات الأطفال من مختلف الاحتياجات مثل التوحد والداون والشلل الدماغي".

وتكمل شاهيناز قائلة: "أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات بينقسموا لنوعين، نوع بيعتبروا ولادهم بركة في البيت ومش بيحركوهم ولا يعالجوهم، والنوع التاني عارف إن ابنه ممكن يتحسن وتتطور مهاراته".

شاهيناز قررت العمل مع النوع الثاني من الأهالي، وبدأت في تأسيس القسم الطبي "الأولاد دول كل ما بيبدأوا علاجهم بدري كل ما بنلاقي تحسن في صحتهم، مش هنقول هيرجعوا طبيعيين لأنهم مش عيانين، ده بيبقى خلل منذ البداية، لكن بيتعلموا مهارات حياتية كتير بتخليهم يقدروا يعتمدوا على نفسهم".

بعض أولياء الأمور قادرون على كفالة احتياجات أطفالهم بالكامل، وآخرون لديهم ميزانية محدودة، وكثيرون لا يمتلكون أموال كافية للصرف على أبنائهم.. كل ما سبق تستقبلهم شاهيناز في جمعيتها، وفي الحالات الثانية والثالثة تجري الجمعية بحث حالة لتتأكد من صحة المعلومات التي يذكرها الأب والأم.

الجمعية أقامت ما يشبه المدرسة للأطفال، بها يوم دراسي وحصص مختلفة مثل كل المدارس، طوال الأسبوع عدا الخميس والجمعة، أما اصحاب الاحتياجات الخاصة المثبت وفاة أهاليهم، لهم أماكن خاصة للبيات بالجمعية.

شاهيناز تنصح كل أم بالتركيز جيدا مع طفلها وعدم تفسير كل شيء بأنه "شقاوة عيال"، فالبكاء الكثير وقلة الحركة والانطوائية والخجل الزائد وعدم القدرة على إجراء اتصال بالعين والكلام المتأخر كلها أعراض لإعاقات مختلفة إذا زادت عن حدها.

رغم الخدمات الكبيرة التي يقدمها المكان إلا أنه يحتاج لمزيد من التبرعات للاستمرار، وهو ما توضحه شاهيناز قائلة: "كتير قالولي اصرفي ربع مليون جنيه إعلانات هيجيلكك 2 مليون تبرعات، لكن أنا ما بقدرش يبقى فيه فلوس وأصرفها في إعلانات وأنا عارفة إن ولادي في الجمعية محتاجينها، علشان كده بنعتمد على شغلنا وسمعتنا الطيبة في إقناع الناس بالتبرع للجمعية".

الكلمات الدالة