اتسمت المغرب منذ فترة طويلة بأنها محطة مميزة للمصورين، سواء كان ذلك من خلال تصوير البيوت التقليدية داخل قرية شفشاون المغربية، والملقبة بـ"المدينة الزرقاء"، أو تسليط الضوء على سحرة الثعابين ورجال الطب في قلب مراكش.

والتقط المصور الفوتوغرافي، علي شرايبي، العديد من الصور التي تتميز بجمالية فوضى "المدينة الحمراء" في المغرب، كخلفية للصور القاتمة الأكثر تعقيداً والكاشفة قوة النساء.

وقال شرايبي: "هؤلاء النساء منسيات"، مضيفاً أنهن ضحين كثيراً بحياتهن من أجل أطفالهن، وأزواجهن، وعائلتهن، حسبما ذكره لموقع "سي إن إن".

واشتهر الفنان الذي ولد في عام 1965، بصور الأبيض والأسود، التي تعطي طابعاً حميمياً عن مدينته، واُلتقطت غالبية هذه الصور في أماكن مألوفة حول المدينة القديمة، إذ قال شرايبي: "هذه هي رؤيتي للمغرب من الداخل".

وارتسم الحزنفي العديد من الصور التي التقطها، موضحا: "ربما هذا ما أريد التعبير عنه، عندما تأخذ جزءاً من المشهد، فأنت تعطيه معنى مختلفا".

وأضاف شرايبي الذي تتأرجح صوره بين التقليد والحداثة والحياة اليومية للأشخاص الذين يلتقط الصور لهم: "لم أتوقع أبدا أن أكون فناناً"، موضحا: "أنا لا أخلق الأشياء، ولا أؤلف المشهد، أنا فقط أعكس الأمور كما هي عليه".