كشفت دراسة مسحية حديثة أن لا يزال عدد من الأطفال في المناطق الريفية في رومانيا يقع فريسة للفقر والإقصاء الاجتماعي، على الرغم من أن جهود حماية الطفولة في هذه المناطق شهدت تحسنا في عام 2016 مقارنة بعام 2014.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها منظمة "وورلد فيجن رومانيا" وأعلنت في بيان عبر موقعها، أن قرابة ثلاثة أرباع الأسر المقيمة في ريف رومانيا واجهت صعوبات في تلبية احتياجات أطفالها من الغذاء الجيد خلال عام 2016.

وكان واحد من كل عشرة أطفال يذهب إلى فراشه جائعاً، على الرغم من أنها نسبة أقل قليلا مما كان عليه الحال في عام 2014 عندما كان طفل من كل ثمانية أطفال ينام وبطنه خاوية.

وأظهرت الدراسة نقص الخدمات الصحية في العديد من المجتمعات الريفية، حيث قال ربع الذين استطلعت آراؤهم من البالغين إن الطبيب في قريتهم لا يحضر إلى العيادة الطبية كل يوم، ولكن من 2 - 4 أيام في الأسبوع فقط، كما أن 4.3% من الأطفال دون سن الخامسة لم يرهم أي طبيب على الإطلاق.

بينما قالت المنظمة إن الأطفال في سن 12 - 14 عاما أصبحوا مهتمين أكثر بالنظافة الشخصية، فهم يستحمون أربع مرات أسبوعياً في المتوسط، أما الأمر المقلق في الدراسة فهي أن نسبة الأطفال المدخنين زادت حيث بلغت 9% في عام 2016 مقارنة بعام 2014 (3.7 %)، بل والأدهى من ذلك أن حوالي 40% من الصبيان في سن 15 عاما تناولوا الكحول العام الماضي.

وكانت قد أُجريت الدراسة اعتبارا من أبريل العام الماضي وشارك فيها ما يزيد على 2200 بالغ، وما يربو على 2500 طفل في سن يتراوح بين 7 - 18 عاما من 105 قرى.

يذكر أن منظمة "وورلد فيجن" كانت قد بدأت نشاطها في رومانيا عام 1990 فور سقوط النظام الشيوعي بالبلاد، استجابة لمحنة الأطفال في دور الأيتام في رومانيا، ثم عملت لاحقاً مع الحكومة الرومانية في مجال نظام حماية الطفولة.