رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من "الانتخابات" لـ"الروضة".. عضوة بـ"مستقبل وطن" تحلم بتأسيس حضانة

كتب: ياسمين الصاوي -

09:46 م | الثلاثاء 07 مارس 2017

هاجر رمضان

عيناها تتجول بين الرجال والشباب وأصحاب البدل الفاخرة، وتنصت إلى العبارات الصارمة التي يتفوه بها محترفو السياسة والشؤون العليا للبلاد، ولسانها ينطق وفق معايير وقواعد تتماشى مع إدارة شؤون الدولة، وعلى غير المألوف تقرر "هاجر رمضان"، مساعد الأمين العام لشؤون الشباب والفتيات بحزب مستقبل وطن بالشرقية، خلع عباءة السياسة، وارتداء ملابس الطفولة من جديد.

حلوى بالكراميل ومثلجات وبالونات تحملها الفتاة العشرينية عند دخول إحدى الحضانات التي تعمل شريكة فيها، فيُقبل عليها الأطفال الصغار ليغمروا وجنتيها بالقبلات، وتلتف أياديهم الصغيرة لتحيط خصرها، وتحلم بتأسيس حضانة لتعليم الأطفال وزرع القيم في نفوسهم والعيش وسط نفوس صافية ما زالت تتطلع إلى الحياة بكل براءة.

"البنت السياسية قوية فعلا، بس مش عديمة الإحساس"، هذا ما قالته "رمضان" عن نبض قلبها بالحنان والعطف رغم الحياة السياسية الصعبة التي تعيشها، والمفهوم السائد عن قوة ورجاحة عقل العاملات في هذا المجال، بل وتغليب البعض عقولهن على مشاعرهن في كثير من الأحيان، إلا أنها ما زالت تحيا بطفولتها الكاملة حتى أثناء ممارسة عملها في الحياة السياسية، مشيرة إلى تمتع الفتيات القويات بقدر هائل من الحب ولين القلب.

 السياسة في رأيها مجرد نهج حياة يستعمله الجميع يوميا، فالتعامل مع الأطفال يحتاج إلى سياسة من نوع خاص، والتحدث مع الآخرين يحتاج إلى سياسة أخرى، مشيرة إلى مزج الكثيرين عدة شخصيات داخل شخصيتهم الواحدة، فكلا منا يجمع بين القوة والضعف والحزن والفرح والنضج والطفولة، ويحتاج أحيانا تغليب شيء على الآخر.   

ترى "رمضان" أن بعض الأطفال يعانون من انفصال الأبوين وافتقاد الترابط الأسري باحثين عن الاستقرار والحنان والنصح، الأمر الذي يجعلها دائما تشعر بالمسؤولية تجاههم والرغبة في ترك بصمة داخل أرواحهم الصغيرة، فتقرر أخيرا تأسيس حضانة خاصة مستقلة عن أي شركاء كمشروع خدمي بعيد عن المكاسب والأطماع المادية.