رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

سينما المرأة بين "مراتي مدير عام" و"تيمور وشفيقة"

كتب: سارة سند -

09:47 م | الثلاثاء 07 مارس 2017

مشهد من فيلم

"راقصة لعوب" و"سكرتيرة" و"خطافة رجالة"، مهن احتكرتها المرأة في السينما المصرية كما يفضِّلها منتجو العصر الحالي، أما إذا كانوا أكثر تعاطفا لدورها في المجتمع ويريدون أن يظهروها بصورة إيجابية، فهي إما "زوجة نكدية" أو "أم مضحية" أو "فتاة طموحة" لا تستطيع الوصول لحلمها إلا بمساعدة الرجل.

حتى أفلام المرأة التي أبرزت قضاياها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مثل "مراتي مدير عام" و"أريد حلا" ولا "عزاء للسيدات" وغيرها، قل عددها في الوقت الحالي، وعوضا عن ذلك نجحت أفلام مثل "تيمور وشفيقة" الذي تظهر فيه المرأة لا تستطيع اتخاذ قراراتها إلا بموافقة الرجل.

الناقدة السينمائية ماجدة خير الله قالت لـ"الوطن"، إن دور المرأة يشهد تراجعا كبيرا في السينما المصرية، سواء كان ذلك أفكار سينمائية أو حتى السيدات اللاتي يقمن بدور البطولة "عدد السيدات العاملات في مجال السينما زادوا، لكن الأفكار أصبحت أسوأ بكتير"، تُرجع "خير الله" ذلك إلى المنتجين "كل منتج عايز يلم فلوس الفيلم بتاعه فورا، ومحدش حتى عايز يستنى إنه ياخد ربحه خلال سنتين أو تلاتة، وده بيخلي الأفلام كلها فيها صورة نمطية سيئة عن المرأة".

الحل كما تراه "خير الله" يتمثل في وجود إنتاج واعٍ بقضايا المرأة، يهدف إلى مناقشة القضية لحلها، أو أن تساهم الدولة في إنتاج الأفلام الجادة التي تحمل فكرا حقيقيا بعيدا عن "تجار" السينما، بحسب وصفها.

الناقد عصام زكريا قال، لـ"الوطن"، إنه يوجد نوعان من الأفلام، هناك الأفلام التجارية السائدة والغالبة التي تروِّج لنفس الوعي القائم ونفس الأفكار اللي الرجعية الموجودة المترسخة في ذهن أغلب الجمهور والتي تروِّج لتفوق الرجل وضعف المرأة باعتبارها ناقصة عقل ودين وكائن ضعيف ومحور للغريزة ورمز للإغراء ولخدمة الرجل سواء بشكل مباشر أو لإشباع غرائزه ومتعه، وعلى الهامش في أفلام وكتاب عندهم وعي تقدمي ووعي بقضية المرأة بعيدا عن التيار السائد زي (مراتي مدير عام) و(الباب المفتوح) و(أريد حلا) و(يوم للستات) و(واحد صفر)".

وأشار زكريا إلى أنه طوال الوقت تغلب السينما الجماهيرية ذات الأفكار الرجعية على السينما التقدمية الواعية، لكن ذلك لا يعني عدم وجود أفلام مهمة ومخرجات واعيات في العصر الحالي مثل هالة خليل وكاملة أبو ذكري.

الكلمات الدالة