كتب: ياسمين الصاوي -
03:32 م | الثلاثاء 07 مارس 2017
تعتقد بعض الفتيات الملتزمات أن مشاعر الحب بين الجنسين أمر غير مقبول شرعا، ويبحثن عن الزواج التقليدي دون تحديد فترة تعارف أو التحدث مع شريك الحياة عن كل الأمور، لكن هل هذه المشاعر حقا مرفوضة بحكم الدين؟
أوضح الدكتور "علي جمعة" في فتوى نشرها الموقع الرسمي لـ"دار الإفتاء المصرية" برقم "342" هذا الأمر قائلا: "ليس الحب حرامًا في أي حال من الأحوال، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب؛ فإن في ذلك ظلمًا لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض: ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾.
وأشار إلى أن الله تعالى جعل الزواج هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد في الحديث: «مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا» أخرجه الخطيب البغدادي وغيره وقوَّاه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في رسالة مفردة أسماها "درء الضعف عن حديث من عشق فعف".