لن تؤثر الخيانة على ثقتك وحبك لشريك الحياة فقط، لكن تتسلل تبعاتها لتصل إلى سلوك ابنك الصغير ومستقبله وحياته وعلاقاته العاطفية فيما بعد.

نشر موقع its cheating المختص بالعلاقات العاطفية والخيانة موضوع بعنوان "كيف تؤثر خيانة الآباء على الأبناء؟"، حيث يحمل الطفل داخله شعورا بالغضب والحزن تجاه ما أصاب بيته الصغير، ويدرك تماما ما فعله أحد الآباء في حق الآخر.

لن يلوم الطفل الشخص الذي ارتكب الخيانة فقط، لكن يلوم الطرفين، لأنه يرى أن الطرف الخائن لم يحافظ على الأسرة، وتصرف بشكل أناني، والطرف المظلوم الذي تعرض للخيانة أيضا مخطأ، لأنه قاد العلاقة بشكل خاطئ وتسبب في أن يهرب شريكه ويتصرف بهذا الشكل، ويبدأ في توجيه اللوم للأب والأم معا، ويفقد الثقة في نصائحهم ومشورتهم وأفكارهم، لأنهم قادوا حياتهم إلى الفشل.

وقالت الدكتورة أنا نوجاليس إخصائي الطب النفسي، إن 55% من الأطفال الذين تعرضوا لخيانة أحد والديهم للأخر، يصبحون هم الخائنون في المستقبل، ويظهر ذلك بوضوح عندما يدخلون في علاقات عاطفية مع الأخرين.

ويلجأ بعض الأبناء إلى تغيير أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما يقع والده في دائرة الخيانة، ويصبح الموضوع معروفا على نطاق واسع، ويعد ذلك نوعا من الخجل والشعور بخيبة الأمل والإحباط ومحاولة الابتعاد عن وصمة عار تركها الأب على جبين أطفاله.

يستحسن أن يعتذر الطرف الخائن للأطفال ويشرح لهم الأمر ويستمع إليهم  ويجيب على كل أسئلتهم حتى يخفف من حدة غضبهم وخوفهم منه، وهذا لن يخسرك هيبتك ووقارك أبدا، فقد أشار الباحثون من خلال دراسة أجرتها جامعة سان فرانسسيكو عام 2010 إلى أن الطريقة التي يعرف بها الأبناء عن خيانة الوالدين ليست مؤثرة بالشكل الذي نتصوره.

وأفاد الدكتور أليسون ثورسون مساعد برفيسور علم التواصل، أن الطريقة التي يعلم بها الأبناء عن الخيانة ليس لها علاقة تماما بالحفاظ على صلتك بأبنائك واحترامهم لك، لكن أهم شئ أن تكون صريح معهم وتحترم غضبهم وتقدم إليهم الاعتذار.