هناك مشاعر كثيرة تملأ قلبك بعد تعرضك للخيانة، فتشعر أحيانا بالغضب والكراهية وتبدأ بلوم نفسك، وربما تتخذ خطوات سريعة لتهدأ من ألمك، ولا تعرف سبيلا للتفكير السليم، وتكون دائما محاط بمجموعة من التساؤلات بعد خيانة شريكك.

وكتب الدكتور روبرت وايس، نائب رئيس مركز التطوير الطبي الوطني للصحة السلوكية، مقالا بموقع "Psychology Today" بعنوان: "7 أشياء تحتاج أن تعرفها بعد خيانة شريكك"، والذي طرح فيه بعض الأسئلة التي عليك أن تطرحها على نفسك بعد تعرضك للخيانة، وهذه الأسئلة هي:

1- هل أطلب الطلاق؟

هذه الخطوة غير سليمة تماما إذا لم تكن مستعد ومخطط لها جيدا، عليك الانتظار 6 شهور بعد الخيانة، وهذا لا يعني أن تعيش حياتك مع شريكك تحت سقف واحد في هذه الفترة، لكن يمكنكم الابتعاد عن بعض ليستطيع كل واحد التفكير بشكل سليم، ويمكن التحدث إلى أخصائي نفسي ليساعدكما على إعادة الثقة بينكما.

2- ماذا عن الأبناء؟

في هذه الفترة لا تخبر ابنك بأي تفاصيل أو تحدثه بأحكامك على الطرف الأخر، كل ما عليك أن تجلس معه أنت وشريكك وتقولوا له: "بابا وماما وأنت أيضا نمر بصعوبات الآن، لكننا نحاول حلها، ونعرف أن هناك حالة من التوتر في المنزل، لكن نريد أن تعرف أنك لست سببا فيها، نحن سنبقى نحبك ونهتم بك، حتى وإن لم نبدو بحالة جيدة وطبيعية"، وإذا طرح ابنك أي سؤال، عليك أن تجاوب في حدود عمره.

3-ممن أطلب المساعدة؟

لا تكتب مشكلتك على مواقع التواصل الاجتماعي لتطلب المساعدة والدعم من الأخرين، فهذا سوف يدمر علاقتك مع شريكك وابنائك، تحدث مع أصدقائك المقربين أو أحد أفراد عائلتك، واختار الأشخاص الذين يستمعون لك جيدا دون إبداء أحكامهم الشخصية، ويمكنك أيضا اللجوء إلى أخصائي ترتاح في الحديث معه ويساعدك على حل مشكلتك.

4- أريد معرفة الكثير من المعلومات، ما السبب؟

كثيرا ما نريد معرفة الكثير من المعلومات عن ما حدث، ولا يريد الشريك أن يتحدث كثيرا حول هذا الموضوع، لكن أعلم أن الحكايات التي يرويها لك ليست بالبشاعة التي يعالجها هو في عقله، ولابد أن يحدث ذلك تحت توجيه وإرشاد مختصين حتى لا تزداد الأمور تعقيدا.

5- لو أصبحت أكثر إغراء له هل سيتوقف عن الخيانة؟

  لا، إنفاق الأموال وتحضير العشاء المفضل وارتداء ملابس مغرية لن يجعله يتوقف عن الخيانة، تذكر أنك لست السبب في الخيانة، لذلك لا تفكر دائما "لو كنت أصغر أو أجمل لما كان ذلك قد حدث"، لأن هذا ليس صحيحا، فلماذا تصبح مغريا لشخص لن تثق به طويلا؟ ربما يجعلك ذلك تشعر بالتحسن لدقائق، لكن لن يصلح من الأمر شيء، فهذا ليس الوقت ولا المكان المناسب لعلاقة رومانسية وجنسية.

6- هل أضع بعض الحدود؟

أول الحدود التي عليك أن تضعها هو عدم تكرار الخيانة، فهذا الأمر غير قابل للتفاوض، وتطلب عدم المزيد من الكذب أو إخفاء الأسرار والمضي في الطريق السليم، وإن كان الأخر يريد الاحتفاظ بك، سيوافق على كل ذلك.

7- هل سأثق فيه مجددا؟

ربما، إن تغير بالفعل ومضى في الطريق السليم، وعندما يصعد الطرفين إلى مستوى أعلى من الثقة والتسامح والتعبير عن عواطفهم أكثر من أي وقت أخر، هنا يمكنك الوثوق به.