يتعرض الإنسان طوال حياته، إلى العديد من المواقف المحزنة والمؤلمة، والتي يحاول طوال الوقت التخلص من أثرها ونسيان تفاصيلها، لكن يجب الانتباه لأثر ذلك على وظائف الدماغ.

نشر موقع Scientific American، دراسة حديثة، أكدت أنه عند محاولة محو إحدى الذكريات، قد ينسى الشخص التفاصيل التي لا يريد تذكرها، لكن ذلك سيؤثر على وظائف المخ، لأن الإنسان يعيق عمل الدماغ، خلال حفظ ذكريات ومواقف جديدة، وإزالة تجربة موجعة.

واعتمد الباحثون على جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، لمراقبة نشاط أدمغة المشاركين أثناء تذكر واستبعاد بعض المعلومات، وتبين أنه عند محاولة محو بعض المعلومات، يقل نشاط منطقة بالدماغ تسمى "قرن آمون"، وهي المسؤولة عن تكوين الذكريات الجديدة واستعادة مواقف معينة.

ويوضح مسئول الأبحاث جستن هولبرت، أنه لا يمكن أن نتعامل مع الدماغ البشري على أنه "ريموت"، وبمجرد الضغط على زر التشغيل نستدعي ما نريد من معلومات، وعندما نضغط على زر الإطفاء ننسى ما يزعجنا، فالعقل البشري معقد، ويمكنه محو بعض المعلومات الأخرى دون قصد.

ويؤكد البروفيسور المساعد من قسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا جيس رايزمان، أن نتائج الدراسة أصابته بالذهول، لكن لابد من التأكيد على أنه يصعب اختبار أثر النسيان في العالم الواقعي.