أجرت كلية لندن للاقتصاد وجامعة أكسفورد، دراسة أشارت نتائجها إلى أن الأطفال الذين تقوم أمهاتهم برعايتهم طوال اليوم في المنزل، يكتسبون مهارات لغوية، وقدرات حركية أقل من الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة، حسب ما ذكره موقع "هافنجتون بوست".

وقال واضع هذه الدراسة، لورانس روب، لصحيفة التليجراف البريطانية: "أظهرت النتائج للآباء أن الحضانات لن تضر أطفالهم؛ بل ربما تقوم برعايتهم بشكل أفضل".

واعتمدت الدراسة على جمع البيانات عن طريق الاستطلاعات، التي شملت 800 من الأمهات لأطفال في سن 2-3 سنوات، عن مستوى تطور أطفالهن، وقدمن معلومات عن أوضاعهن المالية، وظروفهن الشخصية، وعند سؤال أمهات الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة عن مهارات أطفالهن اللغوية والعملية، كانت إجاباتهن أكثر إيجابية.

وقال "روب"، إن السبب وراء تميز هؤلاء الأطفال، هو التفاعل مع الأطفال الآخرين، فما ساعدهم على تنمية قدراتهم، هو تفاعلهم في مراكز الرعاية مع الأطفال الآخرين، وكذلك مع الأكبر سنًا.

ولاحظت "ليزيلوتا آنرت"، الخبيرة في علم نفس النمو، من مدينة كولونيا، أن الأمهات اللاتي يقوم الآخرون في مراكز الرعاية بالعناية بأطفالهن، يستفدن بأوقاتهن مع أطفالهن بشكل أكبر، مقارنة بالأمهات اللاتي يقضين طوال اليوم مع أطفالهن.

وأشار "روب" إلى أنه لا يوجد وقت محدد لترك الأطفال فيه، ولكن كلما ازداد الوقت الذي يقضونه في الحضانة، زادت استفادتهم.

على الجانب الآخر، نبه بعض الخبراء إلى أن الأداء الجيد للأطفال الذين يذهبون إلى الحضانة، يعتمد أيضًا على قدراتهم الفردية، وكذلك على جودة هذه الحضانات.