رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تتعاملين مع ابنك المراهق خاصة خلال غياب والده

كتب: ياسمين الصاوي -

02:48 م | الأربعاء 01 مارس 2017

صورة أرشيفية

تشعر الأم بمزيج هائل من المشاعر عند دخول ابنك إلى مرحلة المراهقة، وخاصة إن كنتِ بمفردك دون شريك يساعدك في هذه الفترة، حيث يدخل ابنك إلى عالم تقليد الكبار والاستقلال وتكوين علاقات وصداقات متعددة، وربما يحاول الابتعاد عن حضن العائلة والشعور بذاته.

لا داعي أن تحملي نفسك فوق طاقتها، وترهقي ذاتك بمشاعر القلق والخوف حتى وإن كان ذلك مبررا، فطريقة تعاملك مع ابنك في هذه المرحلة، سوف يحدد الكثير من الأمور، ويؤثر على تعامله وشخصيته بشكل واضح.

1- التدخل في حياته:

 

تقول الدكتورة سارا تشانا رادكليف، مؤلف كتاب "موسوعة الأم والطفل- التربية من عام إلى عشرين عام"، إن المراهق يحتاج التدخل في حياته بنسبة 10%  بشرط وجود الحب بعيدا عن التعليمات والأوامر، مثل قولك له "خذ أطباقك من المائدة إلى المطبخ"، أو "إن لم تجهز أشياءك للغسيل فلن اغسلها لك"، لذلك عليكِ الابتعاد تماما عن تلك العبارات السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية تحمل ثناء وشكر للتصرفات السليمة التي يقوم بها.  

 

2- الإنصات:

تضيف أن التعامل مع المراهق أمر يستلزم الإنصات التام له، والتفهم، والقبول والتعاطف معه، حتى تستطيعين خلق مناخ من الحميمية، ويشعر أنه شخص ذو قيمة، وأسوأ ما يمكن أن تفعليه في هذه الفترة هو التجاهل، وعدم الاكتراث به، أو توجيه السخرية والازدراء لمشاعره وأفكاره، فلا تجرحي مشاعره بأي صورة، بل استمعي وتناقشي بكل هدوء واشركيه واشتركي معه حتى يشعر أنه جزء لا يتجزأ من العائلة، فالعلاقة الطيبة القائمة على الاحترام والحب تجعل المراهق يرغب في الحديث والتعلم والتعاون.

 

3- القبضة الحديدية:

احذري أن تستخدمي استراتيجية "القبضة الحديدية"، مع ابنك في هذا السن، فتجنبي النقد، والتهديد، والعقوبات الصارمة، فبهذه الطريقة سوف تخسرين سلطتك عليه، تعاملي معه كشخص بالغ لا يرغب في الاحتقار والاحتجاج والغضب، بل الثناء والمدح ولفت الانتباه بطريقة ذكية.

 

4- المحبة:

إذا شعر المراهق بالرفض والنقد المستمر لكل تصرفاته في المنزل، وعدم منحه الحب والحنان والتفهم والمشاركة التي يبحث عنها، فسوف يخرج ليبحث عن أصدقاء وعلاقات حميمية توفر له هذه المشاعر المحروم منها، حتى يشعر أنه شخص محبوب ومرغوب فيه ولديه من يفهمه ويحتويه، لذلك العبي أنتِ هذا الدور، واجعليه صديقك.     

 

الكلمات الدالة