يصر أحد أولياء الأمور على زواج ابنته التي تبلغ من العمر عشر سنوات سريعًا، فهل هذا جائز؟

الإجابة: يرد الشيخ سيد محمود زايد، مدير عام مجمع الديري عبر صفحة المجلس القومي للطفولة والأمومة، قائلًا: الزواج المبكر عادة من العادات التي آن الأوان للإقلاع عنها، ذلك لأن الطفلة تحرم من طفولتها لهوا ولعبا ونحملّها ما لا تطيق من المسؤوليات لتكون زوجة وأما ومربية، وفاقد الشيء لا يعطيه، لا نريد لطفلة أن تنجب أطفالا.

وأضاف "كان القرآن حريصا على أن لا تُسلم أموال اليتامى إليهم إلا إذا بلغوا سن الرشد، حرصًا على أموالهم، فكيف بالزواج، وقال تعالى في سورة النساء: "وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا".

وعن زواج الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالسيدة عائشة في سن السادسة ودخوله بها في سن التاسعة، أكد الشيخ زايد أن "هذه خاصية له، أولا: لتدرك النبي قبل مماته فتجمع علوم الشرع، لذا قال النبي: (خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء)".

وتابع "ثانياً: بلغت مبلغ النساء، ثالثا: كانت كبقية بنات زمانها يتزوجن مبكرًا، رابعا: للطبري رأى في كونها كانت في الثامنة عشر لا التاسعة من عمرها يوم تزوجها صلى الله عليه وسلم، فهذا أمرُ لا يقاس عليه كزواجه بأكثر من 4، بل أحيانًا ما يكون زواج القاصرات باطلًا لما يلحق بالطفلة من أضرار".

وأيّد الشيخ شعار "لا لزواج الصغيرات، لا لزواج الأطفال"، مؤكدًا: "دعوا الصغيرات يفرحن ويمرحن ويتمتعن بطفولتهن بدلا من تزويجهن صغيرات".