تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام بعض العبارات لتخويف أطفالهم من أجل تحقيق شيء ما، كالذهاب إلى الفراش والنوم مبكرًا أو عدم الخروج من المنزل بمفردهم أو الاستماع إلى أي نصيحة توجهها الأم وإلا سيتعرض للمخاطر "عض الكلب أو إلقاء ظابط الشرطة القبض عليه أو ظهور شبح ما"، إلا أن مثل هذه الأمور ستتسبب في أزمات نفسية لطفلك فيما بعد.

وقال الدكتور دوج سيمونز، طبيب نفسي للأطفال بجامعة "أكاديا" في "وولف فيل"، "جميعنا لدينا مخاوف إلا أن الإفراط في الشعور بالخوف وتدخله في حياتنا بشكل حاد يُصنف تحت مسمى (الفوبيا)".

ويرى علماء النفس، أن الفوبيا "الرهاب" هي نوع من أنواع الأمراض النفسية تجعل الشخص يخاف من شيء ما عند رؤيته أو بمجرد التفكير فيه.

وأضاف الدكتور كيم بورجيس، إخصائي علم النفس ومدير مركز علم نفس الأطفال في "روكفيل" بولاية "ماريلاند"، أن هناك بعض الأطفال مثلًا يخافون من أشياء غير ضارة والسبب أنهم لم يدركوا بعد كل ما يحدث في البيئة المحيطة رغم وعيهم الكامل بها، فعلى سبيل المثال هناك أطفال تخشى من المكنسة الكهربائية، على الرغم من علمهم أن هذه الماكينة تزيل الأوساخ فإنه لم يتأكد بعد أنها لن تقوم بابتلاعه مثلا.

ويرى ستيفن جورج جاربر، أن علاج هذه الحالات يكمن في كيفية التعامل معها، فإذا كان طفلك يخاف من الخنفساء، فقومي بقراءة كتاب له عن تلك الحشرة الصديقة، أو قومي مثلًا برسم لوحات لها، حتى يتخلص من فكرة الخوف.

وأكد جاربر، أن الأطفال في الغالب يخافون مما يمكن أن يحدث، فمثلا إذا كان الطفل قفز إلى منزل الجيران، وأقبل الكلب عليه ليشمه، عليكِ أن تقولي له "لا تخف، لن يؤذيك، هو فقط يريد أن يتعرف عليك، وصوت نباحه هذا هو صوت كلامه، فهكذا يتحدث الكلاب".