لم تخلو أي دورية علمية من إحصائيات عن انتشار مرض الاكتئاب بين مختلف الفئات العمرية، خاصة بين الأطفال والسيدات، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 350 مليون شخص بجميع أنحاء العالم يعانون من هذا المرض النفسي، ونشر موقع "هيلث ميل" أن 50% من سكان العالم أصيبوا بالإكتئاب، على الأقل مرة واحدة في حياتهم.

ويحتل التعرض لإحباطات متكررة، وسوء الأحوال بالبلاد، صدارة المسببات لهذا المرض، فضلا عن التعرض لأحداث عنيفة وصادمة مثل الاغتصاب، وفقدان أشخاص مقربون.

وأوضح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم النفس والاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن قلة النوم، والأكل الكثير، والعصبية المفرطة، من أهم العلامات التي تدل على الإصابة بالاكتئاب، وذلك يؤثر على التوازن الكميائي داخل جسم الإنسان، ويؤدي إلى خلل بوظائف المخ.

ونصح صادق بضرورة تناول وجبات صحية متوازنة، والبعد عن أكل اللحوم قدر الإمكان وتبديلها بالأسماك لاحتوائها على أوميجا 3، التي تساعد على أكسدة الدهون وضبط استهلاك الجسم للسعرات الحرارية، وتناول comfort food وهي الوجبات التي تبث السعادة والراحة للإنسان مثل: شوربة البروكلي وكوكيز وسينابون، وشرب أكبر قدر ممكن من الماء، والتفرقة بين الإحساس بالجوع والعطش، فأحيانا يأكل مرضى الاكتئاب في حين أن جسده بحاجة إلى الماء، وهذا قد يؤدي لعدم اتزان في وظائف الجسم.

وأكد الدكتور المتخصص أنه عند المعانة من الأرق المستمر، لا بد من التوجه لطبيب متخصص لتناول أدوية تساعدها على النوم، إضافة إلى الامتناع تماما عن التفكير في حل المشاكل أو استرجاع الذكريات والمواقف المؤلمة، لأنها ستزيد من الإصابة بذلك المرض النفسي، وعلى المصابين بالاكتئاب خوض تجربة مختلفة لم يفعلوها من قبل كطهي أكلة جديدة، أو تعلم آلة موسيقية، فضلا عن ممارسة الرياضية بانتظام.