كتب: آية أشرف -
03:08 م | الأربعاء 12 فبراير 2025
تنتشر الأمراض الفيروسية ونزلات البرد بشكل كبير، خلال الأيام الحالية، بسبب موجات البرد المتلاحمة، وانخفاض درجات الحرارة، ما يصاب العديد بأعراض شائعة مثل السعال، ويميل الكثير من الأشخاص إلى كتم العطس، خاصة في الأماكن المزدحمة أو أمكان العمل، والأماكن العامة، ربما للإحراج، أو لتجنب العدوى المنتشرة من الرذاذ، لكن ماذا يحدث عند كتم العطس؟
وأجاب الدكتور محمد الديب مدرس مساعد للأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة كفر الشيخ، لـ«الوطن»، عن ماذا يحدث عند كتم العطس؟ مؤكدًا أنّ الأمر يسبب مشكلات مرضية للأذن، خاصة أن الهواء يخرج بقوة، وسرعة كبيرة من القناة الأنفية أثناء العطس، وإذا تم سد الأنف بسبب كتم العطس، فالهواء في هذه الحالة، يبحث عن طريق آخر للخروج، وهو الأذن، ما يتسبب الضغط عليها: «بتخرج وقتها الإفرازات للأذن، وتفتح القناة اللي بتوصل بين الأنف والأذن، وهنا بيحصل الالتهابات الشديدة»
وينصح الطبيب بتوخي الحذر من كتم العطس، مع مراعاة استخدام منديل ورقي، منعا لانتشار الجراثيم في الهواء.
وكان الدكتور ميشائيل دييج، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، أشار من قبل لوكالة الأنباء الألمانية، عما يحدث عند كتم العطس، موضحًا أن هذا الأمر يؤدي إلى خدش بعض الأنسجة الدقيقة في الأنف، أو تمزق في الأذن، إذ يؤدي كتم العطس إلى انتشار الجراثيم في الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى، ما يسبب الإصابة بالتهابات مؤلمة، ونزيف الأنف أو نزف بياض العين.
وكانت صحيفة «ميرور» البريطانية، نقلت في وقت سابق عن أخصائيي الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى جامعة ليستر في بريطانيا خطورة كتم العطس، وما يسببه على الشخص، والتي جاءت على النحو التالي:
وفقًا للمصدر، قد يتسبب الرئتين احتباس الهواء المضغوط في الحجاب الحاجز، إلى انهيار الرئتين.
كتم العطس قد يتسبب في تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، ما يسبب في النهاية تراكما للضغط في الجمجمة.
يؤثر كتم العطس على الأوعية الدموية في العين والأنف، بحسب أخصائي الأذن والحنجرة، وذلك من خلال الضغط عليها في الممرات الأنفية، ما يؤدى إلى انفجارها والتسبب في أعراض ظاهرية مثل احمرار العين.
كتم العطس من الممكن أن يتسبب في انتقال ضغط الهواء من فتحات الأنف إلى طبلة الأذن ما يؤثر على الحامل ويجعلها تشعر بالغثيان والقيء.
قد يصاب الجزء الخلفي من الحلق بالتمزق، مع الصعوبة في البلع بسبب كتم العطس.
