كتب: جنة عمرية -
12:42 م | الخميس 08 أغسطس 2024
يراقب الأطفال آباءهم من مرحلة عمرية مبكرة، ويميلون إلى تبني العديد من السلوكيات والمهارات من خلال مراقبتهم اليومية، وفيما يلي، نستعرض ثمانية سلوكيات رئيسية يكتسبها الأطفال من الآباء، وكيف تؤثر هذه السلوكيات على حياتهم المستقبلية، بحسب موقع «The Times Of India».
يشاهد الأطفال كيفية تعامل والديهم مع مشاعرهم المختلفة، فإذا تعامل الآباء مع التوتر بطرق هادئة وبناءة، فإن أطفالهم غالبًا ما يطورون آليات مواجهة مشابهة، والأطفال الذين يشاهدون آباءهم يديرون مشاعرهم بفعالية، يصبحون أفضل في تنظيم مشاعرهم كبالغين.
طريقة تواصل الآباء مع بعضهم البعض ومع أطفالهم تشكل أسس كيفية تفاعل الأطفال مع الآخرين، والأطفال الذين يكبرون في منازل تتسم بالتواصل المنفتح والمحترم، هم أكثر عرضة لتطوير مهارات تواصل قوية بأنفسهم، هذا الأساس يساعدهم في بناء علاقات اجتماعية وصحية مستقبلاً.
مواقف الوالدين تجاه العمل والمسؤولية تؤثر بشكل كبير على أخلاقيات عمل أطفالهم، فعندما يظهر الآباء التفاني والمثابرة في عملهم، يميل الأطفال إلى تبني نفس النهج، وتعد أخلاقيات العمل لدى الوالدين مؤشرًا مهمًا للسلوك المهني المستقبلي للطفل.
عادات الأكل لدى الأطفال غالبًا ما تكون انعكاسًا لممارسات آبائهم الغذائية، وتُظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يحافظ آباؤهم على عادات غذائية صحية، هم أكثر عرضة لتناول الطعام الصحي بأنفسهم، وهذه العادات تؤثر بشكل كبير على صحتهم العامة ونمط حياتهم الغذائي في المستقبل.
العادات المالية التي يكتسبها الأطفال من والديهم تعتبر بالغة الأهمية، وبحلول سن السابعة تكون العديد من السلوكيات المالية التي ستؤثر على القرارات المالية للأطفال في مرحلة البلوغ قد ترسخت بالفعل، وتعلم الأطفال كيفية إدارة المال من آبائهم يمكن أن يؤثر على استقرارهم المالي في المستقبل.
يميل الآباء النشطون جسديًا إلى تربية أطفال تشبههم، وتشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن أطفال الآباء النشطين هم أكثر عرضة للمشاركة في نشاط بدني منتظم، وهذا النشاط يعزز صحتهم البدنية طوال حياتهم ويشجعهم على الحفاظ على نمط حياة نشط.
طريقة تفاعل الآباء مع الآخرين، وإظهار اللطف، والتعامل مع النزاعات، تعلم الأطفال مهارات اجتماعية مهمة، فالأطفال يميلون إلى تقليد السلوكيات الاجتماعية التي يبديها آباؤهم، هذا التقليد يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على تكوين علاقات اجتماعية والحفاظ عليها.
الآباء الذين يشجعون التعلم والفضول يغرسون حب المعرفة في أطفالهم، والأطفال الذين يشارك آباؤهم بنشاط في تعليمهم ويظهرون فضولًا بشأن العالم يميلون إلى تحقيق أداء أفضل أكاديميًا، كما أنهم يظهرون عادات التعلم مدى الحياة، مما يعزز نموهم الشخصي والمهني.