تحرص العديد من الأمهات على التقديم لأطفالهن للانضمام لمرحلة الحضانة، ليبدأ أول خطواته نحو التعليم والمعرفة، ولكن قد تكون تحديًا كبيرًا للطفل وللوالدين أيضًا، إذ يقلق الوالدين لبقاء أبنائهم في بيئة جديدة ومختلفة، وأمر مربك للأطفال الصغار؛ فيؤدي إلى البكاء ونوبات الغضب والامتناع عن الذهاب؛ لذلك توضح دكتور إيمان مندي، الخبيرة التربوية، الأسباب التي تجعل الطفل يبكي، وأيضًا مجموعة من النصائح حتى يكون أمر الذهاب إلى الحضانة سهلا على الوالدين. 

لماذا يبكي الطفل أثناء الذهاب إلى الحضانة؟

قالت الخبيرة التربوية، إيمان مندي، في حديثها لـ«الوطن»، إن بكاء الطفل في أولى أيام الحضانة يرجع لأسباب كثيرة منها البُعد عن الوالدين، إذ يربط الطفل علاقة عاطفية كبيرة مع والديه، والفصل عنهما يسبب له فجوة عاطفية كبيرة تشعره بالقلق؛ مما تدفعه للبكاء، وأيضًا تعرض الطفل لبيئة جديدة يؤدي للفزع والارتباك، وأضافت أن عدن التأقلم مع الروتين الجديد في الحضانة والذي يعتبر مختلفا كليًا عن المنزل، يثير فيهم مشاعر ارتباك وعدم الراحة. 

نصائح لتجنب الطفل البكاء وللتعامل معه

توجه «إيمان» بعض النصائح  للآباء والمعلمين للتعامل مع الطفل الباكي في هذه المرحة الحساسة من عمره وتقلل من القلق والتوتر وتعطيه الفرصه ليستمتع بتجربة التعلم الجديدة ومنها: 

1- تحقيق التواصل العاطفي 

يجب على الأم أو المعلم أن يبين للطفل أنه في مكان آمن، يُمكن استخدام تقنيات التواصل اللغوي وغير اللغوي، مثل العناق أو الكلام اللطيف، لإعطاء الطفل إشارات تُحسن من مستوى راحته النفسية.

2- تقديم دمية أو غرض مألوف

إحضار دمية أو شيء يحبه الطفل من المنزل يُمكن أن يكون له تأثير إيجابي، وهذه الأشياء تُساهم في خلق شعور بالاستقرار والراحة.

3- الانخراط في أنشطة تفاعلية

تشجيع الطفل على الانخراط في أنشطة جماعية يُلهي انتباهه ويُقلل من مستويات القلق، ويلاحظ أن هذه الأنشطة يُفضل أن تكون تفاعلية ومُحفزة للعقل والجسد معًا.

4- التحلي بالصبر والاستمرار في التقييم

هناك حاجة للصبر والاستمرار في مراقبة وتقييم سلوك الطفل، لأن الأطفال يُمكن أن يحتاجوا لفترة للتأقلم مع البيئة الجديدة، ومن هنا يأتي دور المراقبة الدورية والتقييم المستمر لاحتياجاتهم وردود فعلهم.

5- ذهاب الوالدين لحفلات الحضانة

كثيرًا من الحضانات تقدم فعاليات كأعياد الميلاد والمناسبات يحضر فيها الآباء مع أطفالهم، وتختلف هذه الفاعليات من نشاط لآخر ولكنها تزيد من فرص تعرف الوالدين على أصدقاء طفلهم وقضاء وقت ممتع وتفاعل اجتماعي أقوى مع الآباء والمعلمات والمعلمين.