كتب: محمود العزبة -
05:12 م | الخميس 04 أبريل 2024
كلما حددنا لأنفسنا هدفا تفاجئنا الحياة بصعوباتٍ تلقيها في طريقنا لتختبر صدق عزيمتنا، فمن يتحلى بقوة الإرادة يستطيع تجاوزها للوصول إلى أهدافه، وهو ما علمنا إياه يحيى وكنوز ونورة، أبطال المسلسلات الكرتونية التي تعرض ضمن موسم رمضان الحالي، ما يعني أن قوة العزيمة تُكتسب في الصغر وتنمو معنا خلال سنوات حياتنا، فكيف تعلمينها لطفلك؟
تسعى كل أم لكي تصنع من أبنائها شخصيات عظيمة قادرة على الإبداع والتفوق في أي مجالٍ يختارونه بإرادتهم، وعند الحديث عن الإرادة علينا أن ندرك أنها أول ما يتكون في شخصية الطفل خلال سنوات عمره الأولى، بحسب الدكتور إبراهيم محمود استشاري الطب النفسي للأطفال، الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن قوة الإرادة لدى الطفل تتأثر بأسرته إما سلباً أو إيجاباً، لذلك من الضروري أن يتبع الوالدان عدة أساليب لتنمية روح العزيمة والإصرار لدى الطفل، نحددها في الآتي:
1. تحديد المهام:
لكي تختبر قوة تحمل الطفل وإصراره على تحقيق هدفه، عليك أن تحدد له بعض المهام التي تتناسب مع قدراته وتتابع طريقة تعامله معها لمعرفة جوانب الضعف في شخصيته ومعالجتها.
2. التشجيع والمدح:
ينبغي لضمان استمرارية الطفل في سعيه نحو تحقيق هدفٍ ما، أن يحصل على الدعم في بيئة أسرية هادئة تشجع على تنمية مواهبه وقدراته، بغض النظر عن نتيجة ذلك السعي، فالمهم تعليم الطفل أن كل خطوة يمشيها في سبيل غايته مكسب في حد ذاتها ويستحق الثناء عليها.
3. إكساب بعض الصعوبة إلى المهمات:
على الوالدين أن يزيدوا من صعوبة المهام التي يكلفان بها الطفل بشكل تدريجي ومتوازن حتى يدرك أن كل مشكلة تمكن من حلها سيقابل واحدةً أكثر صعوبةً بعدها، بالتالي يكتسب المرونة في التفكير التي تمكنه من إيجاد حلول مختلفة لجميع المشكلات التي تواجهه في المستقبل.
4. إحياء روح الفريق:
يجب تحفيز الطفل على العمل الجماعي ليتعلم مهارات التعاون ويكتسب الثقة بالنفس، فيصبح قادرا على تطوير شخصيته بشكلٍ سليم.
5. تقديم النموذج:
عندما يشاهد الطفل مسلسلات الكرتون التي يحبها ويجد شخصية تتمتع بقوة الإرادة، يميل تلقائياً إلى محاكاة النموذج الذي تعلق به، مما يسهل عملية إكسابه لصفة المثابرة وتحدي الصعاب.