تناول بقايا الطعام حتى عند إعادة تسخينه يمكن أن يساعد في فقدان الوزن، وهو ما كشفته أخصائي التغذية ريانون لامبرت عبر موقع «Healthline »، مؤكدة أن تناول الطعام البايت أو بقايا الطعام الصالحة للأكل بعد تسخينه يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، وإدارة الوزن، وتقليل الرغبة الشديدة في الأكل الناجمة عن انخفاض الطاقة.

تناول الطعام البايت سر فقدان الوزن

وتقول ريانون لامبرت، في دراستها، إن هناك أدلة تشير إلى أن الكربوهيدرات المعاد تسخينها يمكن أن تمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما وجدت دراسة أجريت عام 2014، أجراها الدكتور دينيس روبرتسون من جامعة سري وفان تولكين، أن تناول المكرونة المطبوخة والمبردة والمعاد تسخينها يسبب أقل ارتفاع في نسبة السكر في الدم، مقارنة بالمكرونة المطبوخة طازجة، أو المطبوخة ثم تؤكل.

وبحسب«ريانون» فإنه بعد تناول الكربوهيدرات، يتم تفكيكها في الأمعاء وامتصاصها على شكل سكر، مما يرفع مستويات الجلوكوز في الدم، ومع ذلك، عندما يتم تبريد الكربوهيدرات المطبوخة مثل المكرونة والبطاطس والأرز، فإن نوع من الألياف يسمى النشا المقاوم يزداد في الطعام:«النشا المقاوم هو النشا الذي يقاوم عملية الهضم، ولا يتم هضمه في الأمعاء الدقيقة ثم يتخمر».

أهمية النشا المقاوم

وأكدت على أن وجود الكثير من النشا المقاوم في النظام الغذائي أمرا جيدا، لأنه لا يتحول بسرعة إلى سكر، ويظل النشا المقاوم مرتفعًا حتى لو تم إعادة تسخين بقايا الطعام قبل تناولها، وهذا يعني أن محتوى الألياف في الكربوهيدرات أعلى، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع أقل في نسبة السكر في الدم.

وقال الدكتور كريس فان تولكن، الباحث الذي درس النشا المقاوم، لبي بي سي في وقت سابق، إن درجة حرارة الطعام يمكن أن تساعد في جعل الوجبات أكثر ملاءمة للألياف:«يمكننا تحويل وجبة محملة بالكربوهيدرات إلى وجبة أكثر صحية ومليئة بالألياف بدلا من ذلك دون تغيير عنصر واحد، فقط درجة الحرارة. وبعبارة أخرى، يمكن أن تكون بقايا الطعام لدينا أكثر صحة بالنسبة لنا من الوجبة الأصل».

وعلقت الدكتورة إيمان عبدالله، أخصائي التغذية على هذه الدراسة قائلة: «الكلام دا مش صحيح، الصح تسخينه مرة وحدة عشان بيكون في عوامل وبكتريا نشطة بتحس بالخطر وبتنشط مع التسخين، مينفعش نسخن الطعام أكثر من مرة، ونسخن على قدنا عشان ميحصلش تسمم غذائي والميكرويف ومفيش أي ابحاث قوية تدل على الموضوع دا».